قال إمام وخطيب أحد الجوامع بمحافظة ينبع إنه بقدر ما دخلت نفوسنا الفرحة الغامرة بنزول المطر فإنه يسوؤنا ما نراه من بعض المشاهد السيئة التي صاحبت نزول الأمطار.
وأضاف في خطبة الجمعة اليوم أنه من غير المبرر أن ترى الغش وعدم الأمانة من بعض المقاولين ومنفذي أعمال الطرق ومجاري المياه وعدم التزامهم بالمواصفات والشروط فما إن نزل المطر حتى تجمعت المياه في تلك الطرقات وجمعت معها الأوحال والأوساخ.
وتابع بقوله: ألا فليُعلم، بعض منفذي تلك الطرقات بلا أمانة ومستلموها منهم شركاء في الوزر والإثم أمام الله أولاً ثم أمام ولاة الأمر وعامة المسلمين المتضررين.
وكانت "سبق" قد نشرت عدة تقارير عن معاناة أهالي ينبع بسبب تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار بأغلب أحياء ينبع البحر والشوارع الرئيسة والفرعية تسببت في إعاقة ومحاصرة الأهالي وسط غياب الجهات المعنية عن سحب المياه الراكدة في الأحياء، بحسب الأهالي.
وقال الأهالي لـ"سبق" إنه بعد هطول الأمطار الغزيرة على المحافظة مساء الاثنين الماضي تحولت المحافظة إلى مستنقعات بأغلب الأحياء والشوارع بما يشكل عائقاً لأهالي الأحياء، بالإضافة إلى خطر انتشار البعوض والحشرات الضارة.
وأشاروا إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى حول هذه المياه الراكدة والمنتشرة بشكل كبير في شوارع الأحياء دون سحبها بصهاريج مخصصة لسحب مياه الأمطار، في ظل فشل تصريف مياه الأمطار بشوارع وأحياء المحافظة، مؤكدين أن ما تشهده بعض مدن المملكة كل عام من حالات غرق واحتجاز وتجمعات للمياه أمر يدعو للقلق، ويستوجب اتخاذ إجراءات صارمة ومشروعات ذات جودة عالية.
