خطباء الجوامع بالمملكة يستعرضون أهمية "التعليم عن بُعد"

تناولوا دور الأسرة في إنجاحه والتنويه بجهود القيادة في دعمه
خطباء الجوامع بالمملكة يستعرضون أهمية "التعليم عن بُعد"

تحدّث خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة في خطبة الجمعة لهذا اليوم التاسع من محرم ١٤٤٢هـ، عن أهمية التعليم عن بُعد ودور الأسرة في إنجاحه؛ منوهين بجهود ولاة الأمر في السعي لتوفير كل أسباب الأمن والسلامة لأبناء هذا الوطن، وأهمية قيام الأسرة بواجبها في دعم أبنائها وتهيئة الأجواء المناسبة لهم لإنجاح هذه التجربة التي تنفذ هذا العام؛ حفاظًا على سلامة الطلاب والطالبات، واحترازًا من انتقال العدوى بينهم في ظل جائحة كورونا.

واستهل الخطباء حديثهم بالتوصية بتقوى الله عز وجل وأهمية طلب العلم وفضل المعلم، وأن المعلم تقع على عاتقه أمانة عظيمة في تعليم الأولاد وتربيتهم على الأخلاق الفاضلة، قال صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته". متفق عليه؛ مشيرين إلى أن المعلم الناصح يحبب الناس في دينهم ببيان محاسنه وما تضمنه من خير الدنيا والآخرة وتحقيقه لمصالح العباد على أكمل الوجوه.

جاء ذلك استنادًا لتعميم أصدره وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لجميع فروع الوزارة بمناطق المملكة؛ استمرارًا لدور الوزارة في توعية أفراد المجتمع عن طريق المسجد ومنبر الجمعة؛ وحاثًّا الخطباء على التنويه بالدعم السخي وغير المحدود من القيادة للتعليم ومسيرته في هذا الوطن، وبذلها الكثير في سبيل ذلك.

وشدد الخطباء على أهمية رسالة المعلم وعضو هيئة التدريس، والأمانة الملقاة على عاتقهم في غرس المعاني الجليلة من الاعتزاز بهذا الدين والولاء للملك والانتماء للوطن، والتأكيد على الدور الحيوي والتكامل للأسرة وولي الأمر مع المدرسة والتنظيم في المتابعة والتحصيل، وأهمية التعليم عن بُعد، وتحفيز ومتابعة الطلاب لتحقيق العملية التعليمية.

وأكد الخطباء أن المسؤولية تجاه الطلاب وتعليمهم ليست لجهة دون الأخرى؛ فإن العلاقة وثيقة بين المدرسة والبيت؛ فعلى أولياء الطلاب التنبه لهذا وحث أولادهم على الجد والاجتهاد ومتابعتهم في تحصيلهم الدراسي، والغالب أنه لا يوجد طالب متفوق في دراسته إلا ووراءه بيت يجد فيه العناية والتوجيه.

وأوضحوا أنه إذا كان التعليم عن بُعد فإن جهد الطلاب وأولياءهم يتضاعف، كما هو الحال في بداية هذه السنة؛ فيستدعي ذلك المزيد من المتابعة والحرص؛ فعلى الوالدين الاهتمام بهذا، والاستفادة من التوجيهات والإرشادات الخاصة بالتعليم عن بُعد من الجهات التعليمية.

وأشاد الخطباء بما هيّأته القيادة بكل ما يختص بهذا النوع من التعليم، وهذا من نِعَم الله علينا أنْ هيأ الله لنا دولة تنفق على التعليم نفقات عظيمة في جميع مراحله وتدعمه؛ فهو تعليم بالمجان؛ فلا يحتاج فيه الناس لدفع رسوم دراسية.

واختتموا بالتأكيد على أهمية تضافر الجهود والتعاون بين البيت والمدرسة لإنجاح العملية التعليمية بما يحقق الأهداف المنشودة، ويساهم في بناء المجتمع ويحافظ على أمن وسلامة أبنائه.

جدير بالذكر أن الجوامع والمساجد الإضافية المهيأة لإقامة صلاة الجمعة في مناطق المملكة، شهدت التزامًا تامًّا من المصلين بالبروتوكولات الصحية والإجراءات الوقائية للوقاية من فيروس كورونا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org