أشاد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية، الدكتور عبدالله بن ثاني، بالجهود النوعية والمشاريع التطويرية التي تسعى إليها وزارة التعليم للنهوض بالعملية التعليمية وتحقيق برامج الرؤية الطموحة.
وأكد بن ثاني؛ في تصريح خاص لـ"سبق" أنه فوجئ بعد اطلاعه السريع على المناهج الجديدة وجود طرح غير مدروس لبعض المفاهيم والمصطلحات والأمثلة التي لا يمكن أن تقبل بأي حال؛ لتربية الأجيال الناشئة في غرس المفاهيم السلبية في المناهج المقررة حديثًا والتي أعلن عنها.
وقال: من هذه الأمثلة مقرر "القانون في حياتنا" لطلاب المرحلة الثانوية، وذلك من خلال التشكيك بنزاهة رجل المرور "في الصفحة 17"، وتقليل هيبة قائد المدرسة بتحقيير ابنه الطالب، وغرس مفهوم تحريض الطلاب على القائد التربوي "في الصفحة 48"، والنظرة السلبية الشاذة للمعلم "في الصفحة 51" بموقف المعلم المتحرش بابنه الطالب، وعدم احترامه وتوقيره بأمثلة غير تربوية وتكريس لمفاهيم سلبية لا تُقبل على مربي الأجيال، ومعلمي الخير، حملة الرسالة القيمة، وصناع المستقبل، النجوم الساطعة، والمصابيح المتلألئة، والشموع التي تحترق لتضيء الطريق للأجيال الواعدة .
وأضاف: مربي الأجيال هو حجر الزاوية في المنظومة التعليمية التي تسعى لغرس القيم الفاضلة بدلاً من الإساءة لهم بطرق مباشرة وغير مباشرة سواء للمعلم أو رجل الأمن بأمثلة كان المسؤولون عن المناهج في الوزارة في غنى عنها، وتخالف ما تسعى لها رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تعزيز الدور الريادي للمعلم.
وأشار إلى أنه يأمل أن يوجّه المسؤولون عن المناهج عاجلاً بمراجعة هذه النصوص وغيرها من الأمثلة لتكون مناهج تربوية مجودة تحقق الأهداف السامية وتزرع القيم الفاضلة وتركزّ على الجانب الإيجابي في بناء فكر الناشئة ليكونوا أعضاءً فاعلين نافعين.