بالصور.. "سبق" تتجول بجبل أهل الكهف ومسجدهم بـ"الرقيم" الأردنية

بالصور.. "سبق" تتجول بجبل أهل الكهف ومسجدهم بـ"الرقيم" الأردنية

تقع أعلى ربوة صخرية بـ"عمَّان" حيث عظام جُمعت منسوبة للفتية
- 30 دولة تتصارع لتنسبه إليها، والأردن بها الدلائل السبعة!
- ثلاثة محاريب مسقوفة بعقود رملية وأعمدة رومانية تزين واجهة القبور
- تحيطها زخارف نباتية وهندسية ومسجدان قديمان يعودان للفترة الأموية
- عائلة "الحنيط" الوحيدة المسؤولة عن الإدارة ولا يجرؤ أحد على مشاركتها 
- ألغاز أحاطت المستكشفين الغرب والمسلمين حول الرواية والموقع
- أشعة الشمس متفردة في طريقة دخولها وانتصابها وخروجها
- "السعوديون".. الأوائل في زيارة الكهف مقارنة بدول الخليج
 
خالد خليل- سبق- عمَّان: حازت قصة فتية أهل الكهف الواردة بالقرآن الكريم الكثير من الألغاز التي أثارت المستكشفين من الغرب والمسلمين على حد سواء؛ حيث اختلفت الروايات في تحديد موقع الكهف الأكبر، واتفق أغلب المفسرين والجغرافيين أمثال المقدسي وياقوت الحموي وخبراء الآثار الأردنيين على موقع الكهف، وذكروا أن منطقة "الرقيم" تقع بالقرب من عمَّان عاصمة الأردن، وهي أقرب المواقع الصحيحة لأهل الكهف، فكانت رحلة "سبق" لتتجول هناك وترصد واقع الكهف بالصورة.
 
زارت "سبق" موقع الكهف الذي يقع على ربوة أو تلة صخرية كبيرة ترى منها كل عمَّان تقريباً، ويتكون الكهف من مدخل ذي فجوة اتجاهها جنوب غرب التلة أو الجبل كما يسمونه، ومكان واسع أمامه ثلاثة محاريب مسقوفة بعقود رملية، بالإضافة إلى سبعة قبور للفتية وأعمدة رومانية منحوتة من الصخر تزين واجهة القبور، وتلاحظ أن هناك زخارف نباتية ورسومات هندسية ونقوشاً ومسجدين قديمين يعودان للفترة الأموية منذ ما يقارب 1300 عام، وداخل إحدى الفتحتين هناك مجموعة من بقايا عظام تم تجميعها يقال إنها لبقايا أهل الكهف.
 
والتقت "سبق" مسؤول شرح مكونات الكهف للسياح والزوار الشيخ محمود الحنيطي فقال: "عائلة الحنيط هى الوحيدة التي تدير الكهف، ولا يجرؤ أحد على أن يتقدم للعمل معها، فهي تعتبر نفسها الوصية والمسؤولة عن المكان".
 
30 موقعاً يتنافسون
وأضاف الشيخ "الحنيطي": "هناك 30 مكاناً في العالم تشير إلى أن كهف الرقيم يقع فيها، ومنها سوريا وعمَّان والعراق وتركيا وفلسطين وغيرها، ولكن الدلائل السبعة هي ما يؤكد أن هذا الكهف هو الكهف الحقيقي علمياً وشرعياً".
 
ودلَّل على قوله موضحاً: "الدليل الأول الموقع الجغرافي للكهف، والدليل الثاني"الرقيم" وذُكرت بالقرآن، والدليل الثالث فتحة الشمس، والدليل الرابع المسجد العلوي، والدليل الخامس الحسابات الرقمية الحديثة، والدليل السادس التحليل الخاص بالكتابات الموجودة التي تصادف عصر الإمبراطور الروماني دقيانوس، وعلى الرغم من تعدُّد الأماكن التي يقال إن الكهف موجود فيها تلك التي نجدها في الكتب السياحية، إلا أن الدلائل التي توردها المراجع السياحية لا تنطبق تماماً على ما ورد في الذكر الحكيم إذا ما قورنت بالشواهد الفلكية والجغرافية التي يظهرها موقع كهف "الرقيم" في الأردن.
 
وبيَّن: "الأوصاف التي يرد ذكرها في آيات القرآن الكريم أكثر اقتراناً بما هو عليه الكهف المذكور، خاصة في موضوع اسم البلدة التي يتواجد فيها الكهف، وهي بلدة "الرقيم" والتي ورد ذكرها في العصر الأموي ولم يتغير حتى اليوم، وكذلك علاقة أشعة الشمس وطريقة دخولها وانتصابها وخروجها، والتي تنطبق تحديداً على أوصاف هذا الكهف دون سواه".
 
‎اكتشاف جديد
أعيد اكتشاف موقع الكهف والعمل على القرائن العلمية والفلكية في العام 1963م، وأول تلك القرائن التي جرى البحث في تطابقها وصفات كهف الرقيم هي القرائن الفلكية التي لم تدع مجالاً للشك في أهمية المكان التاريخية والفلكية، خصوصاً تلك المتعلقة بالظاهرة الفلكية التي ترصد حركة دخول الشمس إلى المكان.
 
وأكد الباحث والمشرف على موقع الكهف الشيخ "الحنيطي" مجدداً ارتباط الدليل العلمي بما ورد في الذكر الحكيم، حيث ورد في سورة الكهف: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ}، ومعنى "تزاور" في اللغة العربية أنها إذ تدخل المكان فإنها تميل بشعاعها ثم تعدل، وفي المغيب فإنها تغيب من شمالي الباب إلى شرقي الغار، وعليه لا بد أن يكون الباب في الجهة الجنوبية الغربية من الغار، وهذا الوصف القرآني ينطبق فقط على كهف "الرقيم" هذا دون غيره من الكهوف التي يقال إنها موضع أصحاب الكهف خصوصاً، في حين أن الكهف الذي يرد ذكره في الكتب السياحية لتركيا والذي يقع في مدينة آفيس، يتوجه مدخل الباب فيه نحو الشمال الشرقي، مما ينفي حركة دخول الشمس هناك بما يتطابق مع ما ورد في الذكر الحكيم.
 
ويضيف "الحنيطي" قائلاً: "موقع كهف الرقيم في مكان تتساقط فيه هندسياً زاوية ميل محور الأرض مع مستوى دوران الأرض حول الشمس بشكل يومي، بحيث يحصل الميل (الانكفاء) نحو الشمس في الصباح حيث موقع الكهف، وتعود الأرض لمحورها مع كل غروبٍ في الموضع ذاته، مُشيراً إلى أن هذه المشاهدة الفلكية تستحق منا التركيز والاهتمام، إلى حد أن العلماء والفلكيين المشرفين على المكان، توجهوا بالدعوة لكل صاحب اهتمام وبحث أن يدقق علمياً في حيثيات هذه الظاهرة الفلكية النادرة وخصوصيتها".
 
الزوار من العالم
يزور الكهف الذي لا يبعد كثيراً عن عمَّان العاصمة الأردنية عشرات الآلاف من السياح، وأغلبهم من اليمنيين والسعوديين والخليجيين وغيرهم، إلا أن السعوديين هم الأوائل في زيارة أهل الكهف وبكثافة كبرى عن أقرانهم من الخليج.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org