فكر ولي العهد يحول الدوري السعودي من بيئة طاردة إلى منتج منافس عالميًا

"سبق" ترصد أبرز مواقف وتصريحات ولي العهد الداعمة للرياضة السعودية
فكر ولي العهد يحول الدوري السعودي من بيئة طاردة إلى منتج منافس عالميًا

مثّل استقبال وتكريم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمنتخب السعودي الشاب تحت ١٩ عامًا استكمالاً لمسيرة دعم شباب "وطن" كتب بيمينه ذات يوم في وصفه" فوق هام السحب" مستشرفًا بذلك همم ستعانق السحب على كل الصعد رياضيًا واقتصاديًا وتكنولوجيًا.

وتغنى ولي العهد بهمم شعبه "همم كجبال طويق لا تنحني" ومن هذا المنطلق رسم مسيرة المستقبل لبناء جيل شاب لا يرتضي سوى الصدارة ومعانقة القمم بطموحه وإرادته وتحطيم العوائق متكئًا على نقاء عقيدة وشموخ وطن احتضنه، وكانت كلمات أمير الشباب بعد مباركته المنجز الذي تحقق بصناعة وطنية سعودية خالصة من لاعبين وإداريين ومدرب وخبراء لياقة وإحصاء قد خرجت عن نطاق التقليدية بقوله "هذه هي البداية ولا تغتروا بهذا النجاح فما زلنا ننتظر المزيد".

وظهر اهتمام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- بالقطاع الرياضي وإيمانه بدور هذا القطاع الحيوي في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وكذلك أهميته الاجتماعية منذ توليه منصب ولي ولي العهد وإعلان رؤية 2030 م، حيث أعلن في مؤتمر إعلان الرؤية الشهير الذي عقد بمدينة الرياض بتاريخ (25-4-2016م) بحضور نخبة من قادة الفكر والإعلام والاقتصاد محليًا وإقليميًا ودوليًا أن الدولة تضع نصب عينها في هذه الرؤية الطموحة تطوير الرياضة بشقيها (التنافسي – الترفيهي) الأمر الذي ظهر جليًا مع انطلاقة أقوى المسابقات السعودية "دوري المحترفين" ومن خلال المنافسات الترفيهية الأخرى التي تبنتها الهيئة العامة للرياضة في عدة مجالات.

وتستعرض "سبق" أبرز تصريحات ومواقف ولي العهد الداعمة للرياضة والتي تؤكد إيمانه أن الرياضة أصبحت صناعة منتج متى ما ارتفعت جودته سيصبح منافسًا عالميًا وينعكس إيجابيًا على اقتصاد وسمعة المملكة العربية السعودية وذلك من خلال هذه النقاط.


مقترح زيادة الأجانب
بعد عجز خبراء الاقتصاد والرياضة والإعلام الرياضي عن إيجاد آلية لكبح تضخم عقود اللاعبين المحليين والتي حسب تشخيصهم أن هذه المعضلة تسببت في تكبيل الأندية بالديون كما تسببت في خروج رياضتنا عن مسارها الصحيح وغيبت منتخبنا عن مونديال كأس العالم لمرتين متتاليتين (2010م -2014م ) وغيبت منتخبنا عن بطولته المحببة كأس أمم آسيا.

وجاء الحل على لسان سمو ولي العهد في مؤتمر إعلان رؤية 2030م حيث قال: "نحن نركز على سوق كرة القدم في المملكة ويهمنا أن يكون ناجحًا من ناحية تقليل كلفة تشغيل الأندية وخلق أرباح إضافية للأندية، ومثال ذلك عدد اللاعبين الأجانب إذا ازداد سيُسهم في خفض عقود اللاعبين السعوديين بشكل مباشر وبالتالي تستطيع الأندية أن تحصل على لاعبين أجانب بسعر أرخص وبالتالي خفض تكاليف تشغيل الأندية".

وهذا ما تحقق بالفعل اليوم في منافسات دوري كأس محمد بن سلمان الذي انطلق أخيرًا، حيث تم تطبيق القرار وسجلت كل الأندية محترفيها وأصبحت مشاركة اللاعب السعودي وسط هذا الزخم محصورة على اللاعب صاحب الموهبة الكروية الفذة التي تستطيع منافسة ثمانية أجانب في فريقه مما يُسهم في إخراج أشباه اللاعبين من رياضتنا الذين أرهقوا خزائن الأندية دون مردود فني ويطور مستوى اللاعب السعودي الذي يجد فرصة المشاركة نظير احتكاكه بالنجوم الأجانب وبالتالي يكون الناتج الكلي في مصلحة رياضة الوطن اقتصاديًا وفنيًا وانتشارًا عالميًا.


حضور مباراة التأهل
بعد إعلان حكم مواجهة منتخبنا الوطني أمام منتخب اليابان على ملعب الجوهرة بتاريخ (6-9-2017م) والتي أعلنت تلك الصافرة تأهل منتخبنا رسميًا لمونديال روسيا 2018م أظهرت اللقطات التلفزيونية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله - في مدرجات الجوهرة رافعًا علامة النصر ومشاركًا اللاعبين والجماهير الرياضية الحاضرة وكل الشعب هذه الفرحة التاريخية التي غابت عن منتخبنا قرابة 12 سنة ماضية بعيدًا عن البروتوكولات والأعراف الرسمية، وأطلقت الجماهير الرياضية في مواقع التواصل الاجتماعي لقب "وجه السعد" لاهتمامه وحرصه على مشاركة الشعب هذا اليوم الرياضي التاريخي.


تحرير الأندية من الديون
استمرارًا لمواقفه الداعمة للرياضة وإيمانًا منه بضرورة تمهيد السبل لخلق أرضية خصبة أمام المستثمرين ورجال المال والأعمال لنقل الأندية لمرحلة الخصخصة وجّه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله - بسداد كل ديون الأندية الخارجية التي أثقلت كاهلها وتسببت في عقوبات دولية قاسية على بعض الأندية من خصم نقاط ومنع من تسجيل اللاعبين.

كان ذلك يوم (21-5-2018م ) عندما قام المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بزف هذه البشرى للرياضيين عبر القناة الرياضية السعودية.


حضور افتتاح مونديال روسيا
وضعت قرعة مونديال كأس العالم 2018م منتخبنا الوطني في مواجهة المنتخب الروسي "المضيف" وفي ليلة الافتتاح (14-5-2018م) وتجلت شخصية ولي العهد القيادية حيث ظهر في العاصمة الروسية موسكو إلى جوار نجوم الأخضر لدعمهم معنويًا في افتتاح أكبر محفل رياضي متكبدًا عناء السفر لهذه المهمة.

وكان في المنصة الرئيسة في ملعب "لوجينكي" إلى جوار الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو .


التعاقد مع أبرز الأسماء العالمية
بدأت الهيئة العامة للرياضة خلال الميركاتو الصيفي الماضي بترجمة تصريح سمو ولي العهد القاضي بزيادة عدد الأجانب في الدوري السعودي والذي يعد جزءًا لا يتجزأ من رؤية 2030م حيث تكفلت بالتعاقد مع أبرز المدربين العالميين والمحترفين الأجانب البارزين في منتخباتهم ودورياتهم السابقة.

وكانت أبرز ثمرات هذه التجربة النوعية على الرغم من كونها في بدايتها إعلان الاتحاد الدولي (12- 9-2018م) والذي تضمن حلول الدوري السعودي في المركز السادس عالميًا من حيث القيمة السوقية مما يعني لفت أنظار العالم لهذه البيئة الاستثمارية الصاعدة.


منع تشفير الدوري
قبيل انطلاق دوري المحترفين بساعات زف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ بشرى للجماهير الرياضية بتوجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بنقل دوري كأس سموه عبر القنوات الرياضية بشكل مجاني للجماهير الرياضية بعد إعلان الناقل الرسمي (stc ) عن باقات برسوم شهرية لنقل المنافسة الرياضية الأبرز إقليميًا وعربيًا.

ولم يغفل سمو ولي العهد حقوق الشركة الناقلة حيث وجّه بضرورة احترام العقد المبرم مع الشركة وحفظ حقوقها كاملة حسب تصريح تركي آل الشيخ في حديث متلفز عبر قناة 24 الرياضية.


استقبال شباب الأخضر أبطال آسيا
بعد مشاركة المنتخب السعودي لدرجة الشباب بطولة كأس آسيا التي أُقيمت أخيرًا في إندونيسيا وتتويجه بطلاً للبطولة، قام سمو ولي العهد باستقبال كل أفراد البعثة وتكريمهم على هذا المنجز الوطني الكبير الذي غاب عن خزائن المنتخب أكثر من ثلاثين عامًا ، كان ذلك يوم الثلاثاء 13 نوفمبر بمدينة الرياض، وبهذا يتواصل دعم سموه لكل الإنجازات الرياضية الوطنية على جميع الأصعدة وبمختلف الفئات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org