"الوطن والمرأة".. أول ندوة نسائية مفتوحة بـ"أدبي أبها" احتفالاً باليوم الوطني

مشاركات ثرية حول المسؤوليات الوطنية والتطلعات المستقبلية للسعوديات
"الوطن والمرأة".. أول ندوة نسائية مفتوحة بـ"أدبي أبها" احتفالاً باليوم الوطني

نظّم نادي أبها الأدبي بالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة أمس، أول ندوة نسائية مفتوحة بعنوان "الوطن والمرأة.. المستقبل والمسؤولية" ضِمن فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني 88، تحدثت فيها الدكتورة غادة آل زياد، وصالحة الجرعي، وأدارتها زهرة آل ظافر.

وبدأت الندوة بكلمة لرئيس النادي الدكتور أحمد بن علي آل مريع، أكد فيها أن الدور النسائي الكبير في التنمية الوطنية حفّز النادي لأن يخصص يوماً للسيدات للحديث فيه عن مسؤوليتهم الوطنية وتطلعاتهم المستقبلية؛ وفق ما يتمتعن به من اتساع في المشاركة المجتمعية وبناء المستقبل الوطني المشترك؛ مبيناً أن هذا النشاط المنبري الأول للنساء على مسرح النادي؛ سيكون باكورة لأنشطة أكثر وأكبر؛ منوهاً بالأدوار الثقافية الكبيرة التي قامت بها اللجنة النسائية والمنتدى النسائي في الفترة السابقة.

وتحدّثت صالحة الجرعي حول عدد من المحاور، أوضحت خلالها أن النقلة النوعية للسيدات السعوديات كانت من التوسع في فتح تخصصات بالكليات في مجالات جديدة ثم فتح برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي، والذي منحها فرصاً أكبر وتنوعاً تخصصياً أشمل؛ أسهم في إعداد الكثيرات للعمل في مواقع ومراكز قيادية وتنفيذية رائدة.

واعتبرت "الجرعي" أن دور المرأة في النهضة الاقتصادية يتوازن مع توفير بيئة عمل مناسبة لها، وفتح باب الإقراض الحكومي لمشاريعها، وهو متوازٍ مع فتح فصل جديد لإنجازاتها العملية؛ مستعرضة تجربتها في مجلس شباب عسير في دعم رائدات الأعمال.

من جهتها أوضحت الدكتورة غادة آل زياد أن الحقوق القانونية للمرأة السعودية قد كفلها النظام من خلال أنظمة ولوائح حققت لها الأمان النفسي في التقاضي والتحاكم وفرض حقوقها، إضافة للتوسع في توليها مناصب قيادية تتجاوز القطاع التعليمي إلى قطاع المال والأعمال؛ حيث يقدن سيدات هيئة سوق المال وبنوك وطنية متعددة وشركات كبرى مختلفة الأعمال؛ حتى أصبحت المرأة ذات حضور ومشاركة في مجلس الشورى والمجالس البلدية.

عقب ذلك بدأت المداخلات حيث بيّن الدكتور أحمد التيهاني، أن ما أشارت له صالحة الجرعي حول بدايات التعليم وصوره القديمة في المنطقة، جدير بالاهتمام، وعرض لذكر نماذج من المثقفات والعالمات العسيريات قبل ما يزيد على قرن.

وقال أستاذ اللغويات بكلية اللغات والترجمة في جامعة الملك خالد والكاتب الصحافي الدكتور علي سعد الموسى: لأول مرة أحضر وأرى 3 شابات من وطني يتحدثن عن مستقبلهن ومستقبل وطنهن، غبنا 50 سنة دون أن نسمع صوت 50% من المجتمع.. مضيفاً أن صناعة المستقبل الوطني أهم من استعادة التاريخ؛ فلا بد أن تعطى المرأة الأولوية في كل عمل وطني، افتقدنا أصواتكن وأضعنا فترة من أعمارنا في غيابكن.

وعن ما يمكن أن تحققه المرأة السعودية في 2030م؛ أكد "الموسى" أن التحول المجتمعي يحتاج لسنوات طويلة تتجاوز هذا التاريخ، وربما نصل إلى 2050م وقد تحقق جزء يسير؛ فما تطلبه النساء من حقوق سيضع الرجال في موقف أقلية، كل الجهود النسائية الحالية ستكون فائدة للجيل القادم بشكل أكبر وأوسع.

ثم تحدث محمد عثمان الغامدي حول تأثير التنمر الذكوري على تطور المرأة السعودية؛ مما عطّل عملها وتطورها وتنميتها ثقافياً ومهارياً.

وعاد الدكتور أحمد آل مريع في ختام الأمسية ليجدد الدور الريادي والتنموي لـ"أدبي أبها" من تأسيسه ليكون منارة ثقافية وأدبية لكل أطياف المجتمع، وقد فتح النادي أبوابه للجنسين دون تمييز؛ لكن ربما في فترة معينة وقفت وجهات النظر الخاصة والتفسيرات المزاجية حول التوسع وتنشيط عمل اللجنة النسائية بالنادي؛ برغم توفر نموذج إسلامي كما قدّم نفسه بتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع النساء، وهو نموذج محفوظ ومشهور بعيداً عن الاختطافات من اليسار أو اليمين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org