"سندكم" يؤسس لمرحلة جديدة من العمل التطوعي في عسير

أسّس فريق التطوع الوطني بمنطقة عسير "سندكم" لمرحلةٍ جديدةٍ من العمل التطوعي، وفق رؤية المملكة ٢٠٣٠، ليكون هذا الفريق نواة حقيقية لفريق تطوعي نموذجي بالمنطقة.

ومنذ بداية تكوين الفريق، وحتى ختام أعماله الابتدائيه يوم أمس، خضع المتطوعات والمتطوعون لبرنامج تأهيلي مكثف اشتمل على العديد من الإجراءات، قبل إنطلاق أعمالهم الميدانية في العاشر من شهر شوال ١٤٣٩هـ ، ليختتمون عملهم التطوعي الابتدائي بمباشرة أكثر من 19 ألف حالة.

وقال نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز: فريق "سندكم" يعمل ضمن مبادرة مجتمعية رسمية ، ترتكز في ميثاقها على تعاليم الدين العظيم ثم من مبدأ تعزيز المواطنة والمشاركة المجتمعية وبما يحقق أهداف رؤية البلاد ٢٠٣٠ ، بزيادة عدد المتطوعين من ١١ ألفاً الآن إلى مليون متطوع في نهاية عام ٢٠٣٠.

وأضاف: فريق "سندكم" يعتبر ثمرة تكاتف ١٨ جهة حكومية وأهلية تكوّن منها هذا الفريق وتحدّدت برامجه ، تحت إشراف من شرطة المنطقة.

‏وأردف: التجربة الابتدائية تعطي انطباعاً جيداً لإنتقال الفريق في المرحلة القادمة إلى المؤسسة ليخدم مستقبلاً جميع محافظات ومراكز المنطقة والذي يُعد مطلباً حيوياً.

وتابع: الفريق الابتدائي ضم قرابة ٤٠٠ متطوعة ومتطوع من أبناء منطقة عسير ، وانطلق بمتابعة ودعم أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي يتابع خطوات هذا الفريق ولا يدخر جهداً في سبيل تذليل كل صعوبة واجهته.

وقال الأمير "تركي": الفريق عكس من خلال الأفعال تعاليم الدين الإسلامي وقدم العديد من الخدمات لزوار المنطقة.

وبلغت الحالات التي باشرها الفريق منذ بداية انطلاقته في العاشر من شهر شوال ، أكثر من ١٩ ألف حالة، كان النصيب الأعلى منها في إرشاد الزوار، وحالات البحث عن مفقودين والتي قام بها المتطوعات والمتطوعين وبلغت قرابة (٤٠٠) حالة وأسهم الفريق في عودتهم لذويهم.

وتمكن فريق "سندكم" من مباشرة ٦٧٤ حالةٍ إسعافية، وتقديم الإسعافات اللازمة مباشرةً في نفس الموقع للمصابين ، وساهم أفراد الفريق في تقديم العلاج في أهم مراحل الإصابة، قبل تدخل الفرق الطبية والاسعافية المتخصصة.

وعثر فريق "سندكم" على ١٩٥ من مفقودات المتنزهين وتم تسليمها لأصحابها، كما رصد ٦٧٣ مخالفة مرورية ، وتمكن من العثور على ٢٦٨ حالة لتائهين.

وأسهم المتطوعون في مباشرة تعطل ٥٠٦ مركبات ، إضافة إلى رصد وتسجيل ١٨٤٠ حالة مخالفة بيئية ، و٥٦٦ حالة إتلاف ممتلكات عامة، كما باشر الفريق أكثر من ٨٤٣ حالة تجمعات بشرية.

وتم تقسيم مهام الفريق إلى أربع مجموعات موزعة على عدد من المتنزهات السياحية بأبها الحضرية منها "السودة ، و أبها ، والشعف ، والحبلة".

جدير بالذكر أن عدداً من الجهات الحكومية وغير الحكومية في مقدمتها إمارة منطقة عسير بلغت ١٨ جهة قد شاركت في تشكيل هذا الفريق، هي "الشرطة ـ جامعة الملك خالد ـ الدفاع المدني ـ إدارة التعليم ـ فرع الهيئة العامة للسياحة ـ أمانة المنطقة ـ فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة ـ معهد الإدارة العامة ـ مجلس شباب عسير ـ الغرفة التجارية الصناعية ـ المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية ـ الهلال الأحمر - رابطة عسير الخضراء - الهيئة العامة للرياضة - وزارة الصحة - الهيئة السعودية للحياة الفطرية - عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر".

وقال الأمير "تركي": المرحلة القادمة ستشهد بناء مؤسسي له هيكل ملائم، وقد ظهرت نواة هذا الفريق، ومن الأمور التي ستؤخذ بالاعتبار أن يكون الفريق شاملاً للمنطقة بالتدريج مع توسيع مجالاته ورفع المستوى المهاري للفريق في تلك المجالات بما يلبي احتياجات ومتطلبات واهتمامات أبناء المنطقة.

وأضاف: التطوع بأهدافه السامية يرتبط بحياة الناس ويهدف إلى اسعادهم حرصاً على ما يمثله ذلك من قيمة حضارية تعكس جمال الشيم ورقي القيم، فأكثر المجتمعات تلاحماً هي أكثرها تفاعلاً وانسجاماً.