دراسة سعودية: "المركبات الكيميائية" بين الرياضيين تُضعف تركيز هرمون الذكورة

تسبّب تليُّف الكبد وربما الوفاة .. والميمان: أثرها السلبي بالغ السوء
دراسة سعودية: "المركبات الكيميائية" بين الرياضيين تُضعف تركيز هرمون الذكورة

أثبتت دراسة قام بها فريق طبي مختص، أن الإقبال الكبير بين الشباب الرياضيين مرتادي الصالات الرياضية، على تعاطي بعض المركبات الكيميائية عن طريق الفم أو الحقن بغرض الحصول على كتلة عضلية مُميزة في فترة زمنية قصيرة دون معرفة علمية مسبقة لطبيعة هذه المركبات وتأثيراتها الجانبية في وظائف الجسم المختلفة ومنها أنها تُضعف تركيز هرمون الذكورة وتسبّب تليُّف الكبد، وقد تؤدي إلى الموت.

ولفتت الدراسة إلى أن الشباب يستخدمون هذه المركبات دون دراية بمضارّها الصحية بهدفٍ واحد فقط هو الحصول على بنية جسدية رشيقة مع بروز العضلات اللافتة للنظر.

من جهته، قال الدكتور عامر بن عبدالرحمن الميمان؛ أستاذ الجينات والبروتينات الطبية المساعد في جامعة القصيم: "جاءت فكرة هذه الدراسة الأولية التي أُجريت بقسم العلوم الطبية بكلية المجتمع وبمشاركة كلية الطب وكلية الصيدلة ومستشفى الملك سعود بعنيزة وفريق طبي متخصص بعد رصد حالات لمتعاطي هذه المركبات، وهنا تبلورت الفكرة بغرض معرفة ما يحدث لوظائف الجسم المختلفة لهؤلاء الرياضيين نتيجة تناول هذه المركبات الهرمونية".

وأضاف الميمان: "قسّمنا مجموعات الرياضيين الذين شملتهم الدراسة إلى ثلاثة مجموعات: الأولى، ضمّت هؤلاء الذين تناولوا هذه المركبات لفترة واحدة مدتها ثلاثة أشهر، والمجموعة الثانية، شملت أولئك الذين تناولوا تلك المركبات لثلاث فترات، والمجموعة الثالثة، شملت الذين تناولوا هذه المركبات لأكثر من عشر فترات".

وتابع، "أظهرت نتائج البحث أن تعاطي هؤلاء الرياضيين مثل تلك المركبات ولو لفترة واحدة كان له أثر سيئ على وظائف الجسم المختلفة، وخاصة وظائف الكلى، في حين أن الذين تناولوا تلك المركبات لثلاث فترات فكان الأثر السلبي بالغاً على وظائف الكبد والقلب".

وأكمل: "زاد ذلك الأثر السيئ عند أولئك الذين تعاطوا تلك المركبات لأكثر من عشر فترات حيث حدث لديهم انخفاضٌ حاد في تركيز هرمون الذكورة المفرز طبيعياً، إضافة إلى ذلك حدث تغيُّر معنوي واضح في تركيز بعض بروتينات سيرم الدم الذي يرتبط ارتباطاً قوياً بحدوث الالتهابات الحادة في الكبد، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث تليُّف للكبد فيما بعد، وتم نشر هذه الدراسة في مجلة الطب الرياضي واللياقة البدنية الإيطالية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org