وزير "الإسلامية": نصرة القدس فرض لازم لا محيد عنه والمملكة تسعى لحمايته من التهويد

خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بمؤتمر الأزهر العالمي
وزير "الإسلامية": نصرة القدس فرض لازم لا محيد عنه والمملكة تسعى لحمايته من التهويد

أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعــوة والإرشــاد الشيــخ صالــح بن عبــدالــعـزيز بن مــحمــد آل الشيخ، رئيس وفد المملكة إلى أعمال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس: إن نصرة القدس فرض لازم لا محيد عنه؛ فهي عقيدة ماضية وشريعة راسخة.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير آل الشيخ في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي بدأ فعالياته اليوم الأربعاء الثلاثين من شهر ربيع الآخر 1439هـ بمركز الأزهر للمؤتمرات في العاصمة المصرية القاهرة.

وأضاف آل الشيخ أن المملكة راعية الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين قائمة اليوم بواجبها الإسلامي وبواجبها العربي بحماية القدس من كل الأخطار، ومنها تهويده أو جعله عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية لتؤيد هذا الاهتمام من الأزهر الشريف بالقدس، وتعتبر أن الواجب الكبير هو الوقوف الراسخ والدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني؛ لينال حقوقه المشروعة، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف, والمملكة العربية السعودية راعية الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين قائمة اليوم بواجبها الإسلامي وبواجبها العربي بحماية القدس من كل الأخطار، ومنها تهويده، أو جعله عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني.

وأبان أن بيت المقدس بناه العرب اليبوسيون وسكنوه وعمروه وكانت هذه الأرض المباركة هي أرض إبراهيم ــ عليه السلام ــ وهي أرض الأنبياء من بعده، وإبراهيم ــ عليه السلام ــ كان حنيفا مسلما ولم يك يهوديا. وأن القدس مرتبط بعقيدتنا الإسلامية وبولائنا لأنبياء الله وبإيماننا بهم، وقد عظَّم الله ــ سبحانه وتعالى ــ المسجد الأقصى بربطه بالمسجد الحرام فهما شيء واحد في الإيمان والقداسة.

واختتم كلمته قائلاً : لقد أخذنا من القرآن: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون}. وأخذنا من القرآن: { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون} وأخذنا من سير الأنبياء أن النصر آت، ولا يأس {فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون فأنجيناه وأصحاب السفينة} ، وأخذنا من الفقه الإسلامي ومن قواعده أن الأمر إذا ضاق اتسع وإذا اتسع ضاق وأن الوسائل لها أحكام المقاصد بشرطها, وأخذنا من تاريخنا الإسلامي أن احتلال أوطاننا وإن طال فإن الرجال الصادقين مع الله سينهونه, وأخذنا من الليل أن الشمس حتماً ستشرق, وأخذنا من حكيم أن زمن الصراخ قد ولَّى وجاء مكانه التروي والحكمة، وأخذنا من فلسفة العلم الحديث أن من يقوم بتجربة واحدة مرتين لا يأتي بنتائج مختلفة, وأخذنا من عيسى ــ عليه السلام ــ أن شرف الميلاد ومعجزته لابد له من الآم الحمل والمخاض.

وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد افتتح المؤتمر بكلمة جاء فيها : إن المسجد الأقصى مسرى رسول الله، ومؤتمر الأزهر لنصرة القدس الذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يرعى مع شعب مصر القضية الفلسطينية من السياسات الجائرة الظالمة، مضيفا أنه منذ إبريل 1948م والأزهر يعقد المؤتمرات تلو المؤتمرات عن فلسطين والمسجد الأقصى والمقدسات المسيحية، والتى بلغت 11 مؤتمرا . وكانت تلك المؤتمرات ترفض دائماً تدمير الكنائس والمقدسات الإسلامية، ويُعقد مؤتمر اليوم ليدق ناقوس الخطر، وللتصدى للعبث الصهيونى المدعوم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org