"فاتورة الصاروخ" .. "حماس" تصعّد و"نتنياهو" يتوعّد وهؤلاء يدفعون الثمن!

رحلة الهروب من الجماهير الغاضبة بين الحصار واستقبال اللا متوقع .."بدنا نعيش"
"فاتورة الصاروخ" .. "حماس" تصعّد و"نتنياهو" يتوعّد وهؤلاء يدفعون الثمن!

في تصرفٍ خطيرٍ وبهدف الهروب من الجماهير الغاضبة التي ترفع شعار "بدنا نعيش" في وجه حركة حماس، أطلقت حركة حماس صاروخاً طويل المدى استهدف وسط إسرائيل مخلفاً ست إصابات مؤكّدة حتى الآن، وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، إن منزلاً في وسط إسرائيل أُصيب اليوم الإثنين بصاروخ بعيد المدى أُطلق من قطاع غزة مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص، في أول حادثٍ من نوعه منذ حرب شهدها القطاع عام 2014.

وجاء الحادث الذي وقع في الساعات المبكرة من الصباح في بلدة مشميريت الزراعية- شمالي تل أبيب، في وقتٍ تزايدت فيه التوترات قبل حلول الذكرى السنوية لبدء الاحتجاجات على حدود غزة مطلع الأسبوع، ومع زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو؛ لواشنطن وحملة الانتخابات التي تجري في إسرائيل في التاسع من أبريل المقبل.

وكانت آخر مرة تعرّضت فيها العاصمة التجارية لإسرائيل لمثل هذا الهجوم خلال حرب 2014 مع حركة حماس، وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إنها عالجت ستة مصابين من قاطني منزل في مشميريت؛ من بينهم طفل، وأظهرت مشاهد تلفزيونية مبنى لحقت به أضرارٌ جسيمة وقالت الشرطة إن حريقاً اشتعل فيه أيضاً.

ووقع الهجوم بعد دقائق من إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي صافرات الإنذار من الغارات الجوية في المنطقة، وإعلانه أن صاروخاً أُطلق من غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، إنه سيقطع زيارته للولايات المتحدة بعد هجومٍ صاروخي قرب مدينة تل أبيب، وأضاف "في ضوء الأحداث الأمنية قررت قطع زيارتي للولايات المتحدة"؛ واصفاً الهجوم، بأنه جريمة بشعة ستؤدي إلى رد إسرائيلي قوي.

وأشار "نتنياهو"؛ إلى أنه سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ في الساعات المقبلة ثم سيعود فوراً إلى إسرائيل.

ويعيش سكان قطاع غزة أوضاعاً مأساوية مزرية، وخلال الأيام الماضية خرج الآلاف من أبناء غزة في احتجاجات عارمة ضدّ حركة حماس تحت شعار "بدنا نعيش"، حيث عبّر المتظاهرون عن معاناتهم المأساوية وتردي أوضاعهم المعيشية بسبب فساد حركة حماس التي تدير قطاع غزة الفلسطيني.

وفُوجئت حركة حماس بالحشود الجماهيرية الضخمة وبدلاً من فتح حوار وتلبية مطالب الجماهير استخدمت كل أساليب القمع ضدّ الحشود؛ لتزيد من مأساة سكان القطاع الفقير والمحاصر.

وانتقد مراقبون سياسة حركة حماس ومتاجرتها بالقضية الفلسطينية، حيث رأوا أن الحركة تُدار من الخارج، وبات القطاع ورقة مساومات من أنظمة قطر وتركيا وإيران، وانحرفت الحركة في مضمونها حيث أُنشئت للدفاع عن القضية الفلسطينية، كما تدّعي لكنها باتت أحد عوامل ضياع القضية، ودخلت في نفق التناقضات، فمرة تعتبر نفسها حكومة شرعية وتتحاور على هذا الأساس، ومرة تعتبر نفسها حركة مقاومة وتناقض نفسها وتلغي كل اتفاقاتها السابقة بحجة المقاومة!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org