أحدهم ترك حذاءه.. مجهولون يطلقون النار على مواطنين بالطائف ويفرون

أنقذتهم العناية الإلهية والفوارغ تم تحريزها فيما تُكثف "الشرطة" البحث عنهم
أحدهم ترك حذاءه.. مجهولون يطلقون النار على مواطنين بالطائف ويفرون

تُكثف الجهات الأمنية بمحافظة الطائف بحثها عن ثلاثة أشخاص كانوا قد تهجموا، مساء أمس، على صاحب منزل يخضع لأعمال الترميم في أحد الأحياء بالمحافظة؛ حيث اشتبكوا معه وأطلقوا أربعة أعيرة نارية من مسدس بحوزة أحدهم، أصاب أحدها جدار المنزل وبابه، فيما نجا منها هو واثنان من أقاربه وأحد العمالة، وفروا هاربين من الموقع، تاركًا أحدهم حذائه، لتبدأ الجهات الأمنية مهام البحث عن هؤلاء الجُناة.

وفي التفاصيل المصورة التي يرويها لـ"سبق" قال المجني عليه، الذي نجا ولله الحمد من طلقات نارية كادت أن تخترق جسده من "جُناة مجهولين"، المواطن "مرزوق عبدالعلي الثبيتي" 49 عامًا: "يخضع منزلي الكائن في حي أم العراد بالطائف لأعمال ترميم، وكنتُ أمس أتواجد به مع أحد العُمال بالإضافة لثلاثة من أنسابي، حينها تفاجأنا بمركبة من نوع جيب صالون لاندكروزر، يستقلها شخصان، كانت في سرعة عالية بشارع داخلي بالحي ضيق وأمام منزلي؛ حيث طلبت منهم التهدئة بالإشارة بيدي، ثمَ عادت المركبة وبدأ قائدها يتلفظ عليّ بعد نزوله من المركبة؛ ما أدى لاشتباكنا سويًّا في الشارع لحين حضور أحد أنسابي والعامل الذي يعمل في منزلي؛ في محاولة منهما لإنهاء الحالة وفك الاشتباك، وبالفعل تمكنَّا من ذلك؛ حيث غادرت المركبة الموقع.


ويؤكد "الثبيتي" أنهُ بعد نصف ساعة من مغادرتهما عادا مرةً أخرى ولكن بالإضافة لشخص ثالث، وبمركبة صغيرة أخرى تختلف عن الأولى، وظهروا جميعًا مُلثمين، حيث أوقفوا المركبة بعيدًا عن المنزل في الحي وترجلوا على أقدامهم، إلا أن أحدهما الذي لا يزيد في عمره على 22 عامًا يحمل سلاحًا ناريًّا من نوع مسدس، أطلق منه عيارًا ناريًّا في الهواء لتخويفنا.


وتابع: "توجه اثنان منهما نحوي ومنهما حامل السلاح الذي كان عازمًا على إطلاق النار عليّ، وفعلها بعيارٍ ثانٍ نجوت منه، حينها ألقيت بنفسي على الأرض بوضع الانبطاح خوفًا من الموقف، في حين كان اثنان من أنسابي تواجدا وتوجها نحوه لإبعاده عني متوقعين أني قد أُصبت من العيار الناري الذي أطلقه؛ ما أدى إلى هروبه؛ حيث كانا يُلاحقانه على الرغم من أنه كان يُطلق عيارات نارية نحو نسيبي أثناء مُطاردته له، منها ما أصابت جدران المنزل، وأخرى أصابت الباب، حينها كان الجُناة الثلاثة قد تمكنوا من الهرب تاركًا أحدهم حذاءه بالموقع، لحين حضور رجال الأمن والشرطة والأدلة الجنائية، كذلك البحث الجنائي، والذين عاينوا الموقع بعد استماعهم لأقوالنا بعد نجاتنا ولله الحمد من واقعة قتل كادت تحدث لولا لطف الله وقدرته، مشيرًا إلى أنه تم العثور على فوارغ الطلقات واحترازها.


وكان أحد الجيران لمنزل المُتضرر من الجُناة، قد أفاد بتصوير كاميرا منزله للحدث ولكن لم تلتقط إلا الجزء الأخير حين هروبهم مترجلين؛ كون موقع منزله في جهةٍ أخرى لم يكُن مواجهًا للحالة في موقعها.


وطلبَ "الثبيتي" الذي كان وبرفقة أقاربه بمركز الشرطة لتسجيل أقوالهم ضمن المحاضر الأمنية الرسمية، الحماية الأمنية له ولأسرته بالمنزل؛ خوفًا من عودة هؤلاء الجُناة الذين لا يعرفهم مُطلقًا، وأنه لأول مرة يُشاهدهم فيها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org