"التعليم" والتحوُّل الإلكتروني.. ضربة البداية كانت في عهد "الفيصل" والآن نقطف الثمار

أزمة "كورونا" وضعت الوزارة أمام خيار واحد لمواصلة العملية التعليمية "التعليم عن بُعد "
"التعليم" والتحوُّل الإلكتروني.. ضربة البداية كانت في عهد "الفيصل" والآن نقطف الثمار

مع تطورات أزمة فيروس "كورونا" المستجد، وتعليق الدراسة، برزت أهمية التحول الرقمي في قطاع التعليم، حيث لم تجد وزارة التعليم أمامها لمواصلة العملية التعليمية في التعليم العام والجامعي إلا الاستعانة بالمنصات الرقمية التي كان قد اعتمد مشروعها وزير التعليم الأسبق الأمير خالد الفيصل عام 2014؛ وبالفعل بدأنا نقطف ثمار هذه المشاريع التي لا تقل أهمية عن تشييد المباني المدرسية، وطباعة الكتب، وإنفاق الأرقام المليارية هنا وهناك.

وبفضل هذه البدايات المبكرة واكبت المملكة التعلُّم الإلكتروني العالمي، الذي شهد قفزات متتالية في السنوات الأخيرة، ولكن ضربة البداية كانت عندما اعتمد "الفيصل" حينها مشاريع التقنية، وشملت تنفيذ شبكة التعليم العام التي تربط جميع الإدارات والمدارس بشبكة تتصل بمراكز البيانات، وحث على توصيل خدمات الإنترنت ذات السرعة العالية، وتوفير تطبيقات الوزارة وأنظمتها لجميع المدارس والإدارات، وكذلك توفير الشبكة المحلية داخل المدارس، وتغطيتها بشبكة لاسلكية، وتوفير جميع متطلبات الشبكة، مثل أجهزة المبدلات الرئيسة والفرعية، ومبدلات التوزيع، وأجهزة الموجهات، وإنشاء مراكز إدارة ومراقبة الشبكات، وأجهزة وبرامج آمنة للمعلومات.

ومع تعليق الدراسة؛ خوفاً على سلامة الطلاب تحولت الوزارة للتعليم عن بُعد، واستثمرت به عبر قنواتها؛ فأصبح الطلاب بجنسَيْهم يحضرون في الفصول الافتراضية، ويستمعون للشرح وكأنهم في فصولهم المعتادة. كما أن بعض إدارات التعليم وفَّرت للمعلمين خاصية التدريب عن بُعد عبر شبكة إلكترونية مجهزة ومدعومة.

كما أن الجامعات سلكت الطريق نفسه، وسخَّرت التقنية وعالم الإنترنت، ووضعت خيار الاختبارات الإلكترونية أمام طلابها؛ فالتعليم عن بُعد ليس أمراً طارئاً، لا يُستخدم إلا في وقت النوازل وإغلاق المدارس لأي سبب كان، بل ضرورة تفرضها طبيعة المرحلة، والتحوُّل الذي يشهده العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org