وعود يا ليل ما أطولك..!

وعود يا ليل ما أطولك..!

عندما يتأخر بعض مسؤولي الجهات الخدمية عن تحقيق منجز معين يبدؤون في إطلاق وعود (طويلة الأجل) لتهدئة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، من قبيل "سأعمل وسأنجز خلال عامين أو ثلاثة أعوام"، معتقدين أن هذا التصـريح طـوق النجاة! وعندما يحين الوقت ربما يتناسى الناس هذا الوعد، وينتهي تمامًا..

ولكن في ظل رؤية السعودية 2030 لا مجال للتهاون؛ فهناك تقييم ومتابعة لكل شيء، إضافة إلى أن وسائل التواصل تسجِّل كل تصريح يدلي به المسؤول، وسيكون لزامًا عليه تبرير الإخفاق، وإن تم المنجز سنصفق له جميعًا تقديرًا واحترامًا.

سأكتب في مقالات قادمة بعض أبرز وعود المسؤولين التي لم تتحقق حتى الآن، وكانت حديث الناس في وقتها ـ وما زالت ـ لارتباطها بحياتهم وصحتهم وسكنهم.

عندما يتحدث المسؤول يجب أن يكون عالمًا بتداعيات تصريحه، وعلى قدر المهمة الملقاة على عاتقة، أو يتحدث على قدر إمكاناته.. علمًا بأننا ندرك تمامًا أن الدولة لم تقصر في جانب الخدمات للمواطن، بل سهلت العقبات كافة، ويتبقى مهارات المسؤول، وحُسن قيادته وتوجيهه، ومدى براعته في اختيار الكفاءات التي تساعده في تحقيق تطلعات الدولة والمواطنين.

يقول الشاعر: "لا تقولن إذا ما لم ترد * أن تتم الوعد في شيء نعم".

الوقت يمضي، وفي النهاية لا بد أن ينجز المسؤول وعده، أو يلتزم الصمت، أو يتحدث عما يستطيع إنجازه ضمن إمكاناته الحالية. أما إطلاق الوعود على أمل أن تتغير الأمور فهذا يدل على أن ذلك المسؤول لا يعمل بخطة مستقبلية، وأن عمله يغلب عليه العشوائية.

تحية وتقدير لذلك المسؤول الذي يتحدث قليلاً، وينجز كثيرًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org