"العامري": التعليم في السعودية في 90 عاماً "من الكم إلى الكيف".. هنا بدأ بناء الإنسان

قال: الملك المؤسس أدرك أن الجهل باب واسع للفوضى وعدونا اللدود وهكذا حاربه
"العامري": التعليم في السعودية في 90 عاماً "من الكم إلى الكيف".. هنا بدأ بناء الإنسان

قال المستشار التعليمي التربوي الدكتور محمد العامري: إن الملك عبدالعزيز رحمه الله أدرك أن الجهل باب واسع للفوضى في جميع مناهج الحياة، لذا عزم على محاربة هذا العدو اللدود، ووجه عناية خاصة للتعليم، حيث أسست مديرية المعارف عام 1344هـ أي قبل صدور التعليمات الأساسية للحكم والإدارة، بل حتى قبل أن يعلن عن اكتمال توحيد المملكة العربية السعودية بسبع سنوات.

وأضاف الدكتور "العامري" في حديثه لـ"سبق": تشير المصادر التاريخية إلى أنه لم يكن في المملكة العربية السعودية قبل العهد السعودي سوى أربع مدارس فقط، وعندما توفي الملك عبدالعزيز رحمه الله، كان عدد المدارس 306 مدارس يدرس فيها 39920 طالباً ويعلم فيها 1472 معلماً، وهذا إنجاز رائع إذا عرفنا إمكانيات المملكة العربية السعودية المادية والبشرية في عهد الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه– ومدى شح الموارد إن لم نقل انعدامها.

وتابع: لقد أدرك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله أن حلمه في خلق مجتمع سعودي عربي مسلم متحضر لن يتحقق إلا بالعلم، فعمل رحمه الله على نشر العلم مجاناً وأعطاه مكانة خاصة.

وتابع: تسعون عاماً من العطاء، كان عنوانه الإرادة السياسية الداعمة للتطور والازدهار لهذا الوطن، تسعون عاماً كان التعليم محل عناية الملوك من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز، سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد ثم عبدالله رحمهم الله جميعاً وجزاهم عنا خير الجزاء، فقد كانت معادلة التعليم في عهدهم هي التركيز على البنية التحتية والتحول من الكم إلى الكيف، وكانت إرادتهم السياسة الداعمة هي أهم مكونات النجاح التعليمي، وشملت خططهم الخمسية اهتماماً واضحاً بالتعليم وضخاً كريماً للموارد المالية والبشرية الداعمة له، فكانت النتائج المذهلة تتحقق في عهد كل منهم لتدل على التطور الإيجابي والاستمرار بفاعلية وكفاءة في البناء، ونحن اليوم في ظل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، نلمس التحول النوعي في الدعم للتعليم والتوازن الطبيعي بين الكم والكيف، وتركيز الإرادة السياسية من لدنهم حفظه الله على جودة المخرجات التعليمية المحققة لرؤية 2030.

وأكمل "العامري": كان قرار دمج وزارة التعليم العالي والعام قراراً نوعياً استراتيجياً، ثم التركيز على دعم هيئة تقويم التعليم والتدريب وعمليات الاعتماد الأكاديمي واستقلال الجامعات، وتطوير منظومة التعليم الإلكتروني والاستمرار في الابتعاث النوعي ودعم مدارس الطفولة المبكرة والتحول من محو الأمية إلى التعلم المستمر مدى الحياة، وتطوير منظومة الاهتمام بالمعلم السعودي.

ولك أن تقارن -وفق "العامري"- بين أعداد الطلاب والمدارس في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز –طيب الله ثراه– وعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لترى الفرق الذي أحدثته القيادة السعودية الداعمة للتعليم حيث يبلغ عدد مدارس المملكة العربيّة السّعوديّة اليوم أربعة آلاف ومائتين وثمان وسبعين مدرسة للذّكور والإناث؛ ويبلغ عدد مدارس الإناث ألفين وستمائة وتسع وستّين مدرسة، في حين يبلغ عدد مدارس الذّكور ألفاً وستمائة وثماني عشرة مدرسة، وبلغ عدد طلّاب الدّبلوم المتوسّط داخل المملكة 311.869 طالباً وطالبة. ووصل عدد طلبة البكالوريوس خلال هذا العام 1.590.878 طالباً وطالبة، وبلغ عدد طلبة الماجستير والدّكتوراه في المملكة خلال هذا العام 79.975 طالباً وطالبة فقط، فالحمد الله على ما تحقق، ونحن في ظل رؤية 2030 الطموحة والتي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ويدعمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، ويشارك في صناعتها وتحقيقها المخلصين من أبناء هذه الوطن المعطاء وأبطال التعليم نتوقع المزيد من الإنجازات ونستبشر بمستقبل يليق برؤيتنا الطموحة بإذن الله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org