تضامن عددٌ من المثقفين والكتاب مع الدكتورة هيا العواد وكيل وزارة التعليم لتعليم البنات إثر الانتقاد والهجوم الذي شنه عليها مغردون، وذلك من خلال وسم "#هيا_العواد بعد ظهورها محجبة من دون نقاب.
جاء ذلك في تغريدات أعادها لهم حساب وكالة تعليم البنات على تويتر @DMG_Education
وكتب المستشار الإعلامي والتربوي الدكتور سعود المصيبيح : أحيي الدكتورة هيا العواد وكيلة وزارة التعليم التي أخذت بالراجح من أقوال العلماء في كشف الوجه وأثني على صدقها مع ذاتها وإخلاصها لدينها ووطنها فلقد اتبعت ما تراه الحق دون النظر إلى ما قد تتعرض مِن بعضهم، ولهذا أقترح على الدكتورة الفاضلة أن تتبنى مقرر فقه الاختلاف في التعليم وهو مهم جدًا.
وأضاف المصيبيح : الأخوانج ومن شايعهم وجدوا في كلمة الدكتورة هيا العواد فرصة للنيل من مسؤولة قيادية وفي جهة حكومية مهمة فحاولوا إثارة العامة حول مسألة كشف الوجه وربما يتأثر بعضهم بحسن نية من الشحن والإثارة وعلى كل مواطن أن يدرك خبثهم ومحاولتهم بث الفتنة والدخول في الحوار بأسماء مستعارة.
من جهة أخرى رأى الداعية سليمان الطريفي أن الدكتورة هيا العواد تمارس قناعتها داخل إطار التعددية الفقهية المعتبرة، وقد قرر فقهاؤنا أنه لا إنكار في مسائل الاجتهاد.
وأردفت المدونة هتون قاضي: أتجنب عادةً الخوض في أمور الحجاب/النقاب/الغطاء الكامل...إلخ إلا فيما يخصني، ولكن أن يتم الهجوم على دكتورة محترمة وصاحبة منصب رفيع بهذه الصورة المهينة فحينها وجبت كلمة الحق، د. هيا لا تحتاج إلى من يدافع عنها فهي لم ترتكب أي خطأ، وأتمنى أن تمارس حقها بمقاضاة المسيئين لها.
وقال الناقد والأديب الدكتور عبدالله الغذامي: الأستاذة هيا أخذت بحكم شرعي أكيد وموثق كتاب الشيخ الألباني يوثق الحكم فيه ويوضحه ومن تعرض لها بدعوى شرعية فهو يخالف حقوق التقوى، وحقوق الاجتهاد الفقهي الموثق وإن زاد بعضهم في سوء القول فإنهم هم من يخالف الشرع.
وأضاف الكاتب أحمد السيد عطيف: الدكتورة هيا العواد مارست خياراتها الشخصية وهذا حقها.. وقدمت مثالاً على الشجاعة ضد الوهم.
وزاد: لم تمارس الدكتورة هيا العواد حقها الشخصي فقط في خيارات مظهرها ضمن العرف والشرع بل هي أيضًا قدمت نموذجًا مضيئًا وضروريًا للمسؤولية تجاه أجيال وطنها.
وأردف: من حق الدكتورة هيا العواد أن تستخدم القانون تجاه كل من يسيء لها بأي شكلٍ، ومن حقها علينا أن نشكرها وندافع عنها.
ورأى عطيف أن: تصرف الدكتورة هيا العواد يأخذ أهميته من أهمية منصبها الرفيع ومن انتمائها لوزارة التعليم.. في المستقبل القريب سنعرف أن الدكتورة قدمت بشجاعة معروفًا للوزارة وللوطن وللتربية.
وكان المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كِبار العلماء الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع قد أشار إلى أن هناك خلافًا بين العلماء حول اعتبار وجه المرأة عورة عند مخالطتها الأجانب.
وقال في برنامج "يستفتونك" على قناة الرسالة (22 رجب الجاري) : "إن وجه المرأة محل خلاف بين العلماء، فمنهم من يقول إنه ليس بعورة، وآخرون يَرَوْن أن كل المرأة ومنه وجهها عورة عند مخالطتها الأجانب".
بينما فضلت الدكتورة هيا العواد وكيل وزارة التعليم (بنات) تجاهل التعليق على الوسم #هيا_العواد مكتفية بالقول "لم أرد عليهم بتويتر".
في موقف مغاير انتقد حساب ملتقى المعلمين والمعلمات على تويتر إعادة التغريدات بقوله: الحساب التعليمي المستخدم في إعادة تغريدات حسابات شخصية في موضوع الحجاب الشرعي بأسلوب فرض الرأي الواحد، مسؤولة عنه: د. هيا العواد.
وطالب على حد رأى الملتقى بإلغاء الرتويت من حساب رسمي مُلك لوزارة التعليم فقط، ومحاسبة من أعاد الرتويت مستغلاً ثقة المسؤولين في وزارة التعليم ، ومنع استخدام حسابات التعليم الرسمية لأي غرض شخصي "فحالها حال السيارة الرسمية التي يخالف النظام قيادتها لأغراض شخصية".
يُذكر أن الدكتورة هيا العواد وكيل الشؤون التعليمية لتعليم البنات "في "وزارة التعليم"، هي أول مواطنة تشغل هذا المنصب في تاريخ الوزارات، حيث تشغل ثاني أعلى منصب نسائي في "وزارة التعليم"، شغلت منصب مدير عام التربية الخاصة، ومساعد لمدير عام المناهج، ثم مديرة لوحدة متابعة المناهج لمدة 12 سنة.
كما عملت محاضرة متعاونة في كلية التربية في "جامعة الملك سعود"، ومترجمة للغة الفرنسية لمدة 4 سنوات في "الهيئة العربية للتصنيع".
كما كانت رئيسًا في لجنة وضع معايير الزيارات والجولات، وعضو المجلس الاستشاري في كلية التربية في "جامعة الملك سعود"، ورئيسة لجنة دراسة المشكلات في "وكالة التخطيط والتطوير" والإدارات التابعة لها.
وشغلت عضوية اللجنة التنفيذية لمشروع الرياضيات والعلوم الطبيعية، وعضوية لجنة وضع معايير للمشاركات الخارجية لمنسوبات الوزارة.
وهي حاصلة على دكتوراه من "جامعة الملك سعود" في المملكة العربية السعودية عام 2005، وماجستير من "جامعة الملك سعود" في المملكة العربية السعودية عام 1995، وبكالوريوس في اللغة العربية من "كلية التربية للبنات بالرياض" في المملكة العربية السعودية عام 1979.