توقَّعت منظمة الصحة العالمية ألا يتوافر لقاح كورونا على نطاق عالمي قبل منتصف 2021م بعد 10 أشهر تقريبًا. ووصف استشاري الأمراض المعدية هذا التصريح بالمحبط، مشيرًا إلى أن العلماء في سباق مع الزمن؛ فربما ينتج اللقاح قبل هذا الوقت، أو في الموعد الذي توقعته المنظمة. مفسرًا تصريحاتها الأخيرة حول الوباء بالحذر المبني على مزيد من الوقاية، وحث الناس على الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
وتفصيلاً، قال الدكتور وائل باجهموم في مداخلة هاتفية مع قناة الإخبارية: "سنكون متفائلين، ونتوقع إعلان لقاح مجرب وآمن ورسمي لفيروس كورونا الجديد خلال 3-6 أشهر، من خلال التجارب الثالثة (الأخيرة) التي دخلتها اللقاحات في الصين وروسيا وأمريكا".
وعلق الاستشاري باجهموم على دعوة منظمة الصحة العالمية العالم للاستعداد للوباء القادم، وأن يكون على جاهزية أكبر، فهل هي موجة أخرى؟ وقال: "الكلام لا يحدد وجود موجة ثانية حتمًا، وتحذيراتها ليست شديدة اللهجة، وإنما الدعوة لتوخي الحذر لتطبيق الاحترازات، والاستعداد لما هو قادم حتى لا يتهاون الناس في الالتزام بالإجراءات الوقائية".
وكان تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قد دعا الاثنين دول العالم إلى أن "تكون مستعدة بشكل أفضل للوباء القادم". وقال تيدروس في إفادة صحفية من جنيف: "لن يكون هذا الوباء الأخير.. يعلمنا التاريخ أن تفشي الأمراض والأوبئة حقيقة من حقائق الحياة، ولكن عندما يأتي الوباء التالي يجب أن يكون العالم جاهزًا، وأكثر استعدادًا مما كان عليه هذه المرة".
وتتسابق شركات عديدة لإنتاج لقاح مضاد لمرض كوفيد-19 الناتج من فيروس كورونا المستجد، لكن معظم هذه اللقاحات لا تزال في مرحلة التجارب السريرية.
وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم المنظمة، الجمعة الماضي: إن المنظمة لا تتوقع توفير تحصين ووقاية على نطاق واسع من المرض قبل حلول منتصف العام المقبل. مشددة على أهمية إجراء اختبارات دقيقة للتأكد من فاعلية اللقاحات، وسلامة استخدامها.
وتشير آخر إحصاءات لوكالة رويترز إلى أن إجمالي الإصابات بالفيروس وصل إلى 27.19 مليون شخص، فيما ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 888326 شخصًا.