السعودية تحذّر العالم.. لسنا لقمة سائغة وسنرد على التهديدات بالمثل

حكومات غربية تستغل قصة "خاشقجي" الملفقة بأسلوب القرن الماضي
السعودية تحذّر العالم.. لسنا لقمة سائغة وسنرد على التهديدات بالمثل

لن يستغرب العالم حزم المملكة في تعاملها مع كل التهديدات التي يلوّح بها الأصدقاء قبل الأعداء، مستعينين باتهامات زائفة أطلقتها ماكينة إعلامية مأجورة وتلقفها الحاقدون وحاولوا من خلالها تأليب الرأي العالمي على السعودية.

ولعل الحديث الذي صرح به مصدر مسؤول اليوم، يؤكد عدم رضوخ المملكة لتلك التصعيدات المفاجئة، وكان واضحاً أن الرياض ترفض تماماً أي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، التي لن تنال من المملكة ومواقفها الراسخة ومكانتها العربية والإسلامية، والدولية.

هذه الضغوط التي بدأ في ممارستها عدد من الدول الكبرى في العالم، ليس سراً أن تلك الدول تحاول استغلال الاتهامات الجائرة للمملكة في قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي، بحثاً عن مكاسب سياسية أو تنازلات اقتصادية معتقدين أن الدولة سترضخ وتمنحهم ما يريدون تخفيفاً للضغوط، وهذا ما ترفضه المملكة حكومةً وشعباً.

فمنذ أن ظهر النظام العالمي الجديد بعد الحرب العالمية الثانية، ثنائي القطب، والذي تحول بعد سقوط جدار برلين في تسعينيات القرن الماضي إلى قطب أوحد، ودول العالم الكبرى تسعى لاستغلال الخلافات بين دول الشرق الأوسط، وتختلق في أحيان أخرى قصصاً وهمية، لتمارس ضغوطها على تلك الدول حتى تنال ما تريده من أرباح اقتصادية، أو سياسية، لكن هذا الأسلوب القديم، وغير الأخلاقي لم يعد مجدياً بل بات مكشوفاً ولا ينطلي على عقلاء الحكومات الشرق أوسطية.

فالمملكة دولة ثابتة على مبادئها متمسكة بثوابتها، لا تغيرها تهديدات زائفة ولا ترهبها اتهامات جائرة مصيرها إلى الزوال، ولن تنال تلك الدول ما تريده بسبب قصة ملفقة ضد السعودية لم تظهر حقائقها بعد، وجاءت الرسالة واضحة لكل الدول التي تجرأت ولوحت بالعقوبات، بأن أي إجراءات تصعيدية ضد المملكة ستواجه بما هو أكبر منها، وكل من يسعى للإضرار بالمملكة بأي طريقة سيواجه نفس الضرر أيضاً، ومن يشكك في ذلك فعليه أن يتذكر جيداً ردة فعل المملكة القوية ضد تدخلات ألمانيا وانفعالات كندا، تلكما الدولتان اللتان ألجمتهما الدهشة واضطرت الأولى للاعتذار، وسعت الأخرى للبحث عن واسطة دولية تقيها مأزق الغضب السعودي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org