تصوير: عبدالله النحيط
يداعب الرمل بيده مرة وبقلمه الخشبي مرات كثيرة ليقدم لزوار ركنه الخاص بالجنادرية خدمة كتابة أسمائهم على الرمل في لوحة فنية رائعة تلتقطها صور هواتفهم المحمولة لتوثيق اللحظة، وكذلك الذكرى الخاصة بزيارتهم المهرجان.
وقال لـ"سبق" الخطاط صالح الخميس: إنها المرة الأولى التي يشارك فيها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية عبر بيت حائل التراثي، والثانية له بعد رالي حائل الدولي، مؤكدا أن الخط العربي هوايته منذ الصغر، فقد كان يمارس هوايته التي لم يدرسها ولكنه مارسها.
وأضاف أنه لا يرسم على الرمل إلا أشياء بسيطة مثل الخيل والنخيل وغيرها، ولكنه ينشط أكثر عبر الكتابة نفسها، حيث يرى أنه، ومن خلال رصده، لا يوجد في المملكة إلا سيدة سعودية ترسم على الرمل تلقب نفسها بـ"رسامة الوطن"، بينما ف ي الخط لا يوجد أحد؛ لذا يكاد يكون الوحيد في هذا المجال.
وبين "الخميس" أنه ابتكر أدواته بنفسه حيث جاءته فكرة إيجاد صندوق داخل غرفة ذات إضاءة خاصة مع البلاستيك، مع شاشة تلفزيونية لراغبي المشاهدة والتوثيق بالصورة والفيديو، مؤكدا أن الكتابة بالإصبع تحتاج إلى مهارة أكبر من مهارة الكتابة بالقلم الخشبي.
وأشار إلى أن الرمل الذي يكتب عليه يحتاج إلى عناية في الاختيار، إذ لا بد أن يكون ناعما ويميل إلى الرمل الأبيض، حيث إن رمل النفود لا يصلح بسبب كونه خشنا عادة، مؤكدا أنه لا يوجد اهتمام مع الأسف بمثل هذه الهوايات، وأنه سينشط خلال الأيام القادمة في هذا الجانب وسيطور من مهارته ويتواصل مع الجهات المعنية، لأنه سيكون مشروعه الخاص.
