التفاصيل الكاملة لتجهيز مستشفى ميداني بمنى يسع 40 سريراً خدمة للحجاج

كشفها "القناوي" وقال: يعمل على مدار الساعة.. سيارات إسعاف وأطباء طوارئ
التفاصيل الكاملة لتجهيز مستشفى ميداني بمنى يسع 40 سريراً خدمة للحجاج

أوضح المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، أنه يتم في منى تجهيز المستشفى الميداني التابع للشؤون الصحية، مشيراً إلى أن هذا المستشفى بُني من مادة "الفايبر جلاس" المقاومة للحرائق والعازلة للحرارة، والتي تتناسب مع الظروف المناخية للمشاعر المقدسة.

وأوضح: "يضم مستشفى منى الميداني أربعين سريراً مجهزة، إضافة إلى عدد من أسرّة العناية الفائقة، ومجهز بأحدث الأجهزة الطبية وكل المستلزمات السريرية ويعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة، والمساحة الإجمالية للمستشفى (256 متراً مربعاً)، ويتكوّن من قسمين؛ قسم لتنويم الرجال، وقسم لتنويم النساء، كما يشتمل الموقع على العديد من العيادات التخصصية المختلفة والخدمات المساندة وعيادات الأسنان وعيادات النساء والولادة، بالإضافة إلى غرفة عمليات جراحية صغرى متكاملة، ومكاتب استقبال ومكاتب إدارية".

وتابع: "كما تضم الخدمات المساندة للمستشفى مختبراً متكاملاً للتحاليل الطبية، وغرفة أشعة، وصيدلية لصرف الأدوية، وهناك سكن للعاملين على مساحة (208 أمتار مربعة)، مشيراً إلى أن الشؤون الصحية وفرت مظلات واقية من الشمس داخل المستشفى لراحة المرضى من حجاج بيت الله الحرام، كذلك تم تأمين التكييف اللازم لجميع مرافق المستشفى، إضافة لمولدات احتياطية للطوارئ يمكن استخدامها وقت الحاجة.

وقال: "مجال الخدمة الطبية هو العامل المشترك بين الشؤون الصحية والقطاعات الصحية الأخرى بالمملكة، لذلك كان التنسيق بين الشؤون الصحية والقطاعات الحكومية من وزارة الصحة، ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية وغيرها، وذلك لتقديم أفضل الخدمات الصحية المتميزة لضيوف الرحمن وعمل التنسيق اللازم، فيما بينهم، خاصة في برنامج الإخلاء الطبي بالمشاعر المقدسة التي تشارك فيه الشؤون الصحية بعشرة فرق مجهزة تجهيزاً متكاملاً لغرض الإخلاء الطبي؛ وذلك للمشاركة أثناء حدوث أي طارئ -لا سمح الله- مع التنسيق المستمر؛ لضمان تحقيق المطلوب، والتأكد من جاهزية كل جهة لاستقبال أي حالة طارئة، كذلك التنسيق المستمر مع الدفاع المدني؛ لنقل جميع الحالات المرضية التي تتطلب التدخل السريع لنقل المرضى بالطيران العمودي إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة".

وأردف: "يشارك قسم الطوارئ بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة مع الإدارات الطبية المعنية في خدمة ضيوف الرحمن؛ لتقديم الخدمات الإسعافية، فقد تم تجهيز غرفة اتصالات للتواصل مع مستشفى منى الميداني لأي طارئ -لا سمح الله- وتم إرسال مسعفين وأطباء طوارئ وعشر سيارات إسعاف مجهزة تجهيزاً كاملاً بأدوات ومستلزمات التنفس والسوائل الوريدية؛ للتعامل مع الحالات الطارئة".

وبيّن "القناوي" أنه تم تجهيز معسكرات صحية متكاملة لتقديم الخدمات الطبية في كل من عرفات ومزدلفة، حيث تم تجهيز معسكر عرفات بعربتين تُستخدمان كمستشفى للطوارئ؛ إحداهما للرجال والأخرى للنساء، تستوعب عشرين سريراً، إضافة إلى عربتين للعيادات الخارجية للرجال والنساء وصيدلية متكاملة، إضافة إلى الخدمات المساندة، ويقوم بتشغيل مستشفى منى الميداني والمرافق الصحية بعرفات ومزدلفة التابعة للشؤون الصحية فريق عمل من الأطباء والصيادلـة والفنيين والإداريين وجميعهم يعملون على مدار 24 ساعة، وهم من الكفاءات السعودية المؤهلة والمدربة تدريباً عالياً.

وأشار إلى أن العمل الصيدلي في موسم الحج يشترك مع جميع الإدارات التي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن من قبل الشؤون الصحية، وتوفر صيدلية مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الرئيسية بجدة كل ما يحتاجه المريض من أدوية ومحاليل بمستشفى منى الميداني والمراكز التابعة لها بالمشاعر، سواء للعيادات الخارجية أو لقسم التنويم، ومن هذا المنطلق بدأت لجنة من إدارة الصيدلية منذ وقت مبكر بتفعيل برنامج خاص لمهمة الحج؛ لاختيار الأدوية المنتقاة لمثل هذا الموسم مقسمة حسب تأثيرها الطبي للعمل على توفيرها قبل بدء مهمة الحج، حيث إن هناك فريقاً من صيادلة مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة والمكلفين بالعمل بالمستشفى الميداني بمنى بمراجعتها وتقييمها وصرفها للمريض، ومن ثم إدخالها في برنامج جديد تم استحداثه من قبل مهندسي تقنية المعلومات، بالتعاون مع بعض الصيادلة أصحاب الخبرة، وهذا البرنامج يخدم العمل من ناحيتين؛ الناحية الأولى: صرف العلاج للمريض بطريقة سريعة، والناحية الثانية مراقبة المخزون.

وواصل: "بفضل الله وتوفيقه نحجت خطة العام الماضي من خلال تحقيق الأهداف التي رسمتها الشؤون الصحية، وهذا ما نسعى لتحقيقه هذا العام إن شاء الله لخدمة ضيوف الرحمن، وذلك من خلال خطة تشغيلية تم إعدادها بتضافر جهود جميع العاملين، وبذل أقصى الجهد لتحقيق الأهداف المنشودة التي نصبو إليها جميعاً".

كما أبان أن مجال التوعية يحظى باهتمام كبير؛ نظراً لروحانية وقدسية المناسبة العظيمة، إذ تقوم إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بالشؤون الصحية بتقديم الخدمات الإرشادية طوال أيام الحج، إضافة إلى بث هذه الإرشادات الطبية لضيوف الرحمن عبر الشاشات التلفزيونية الداخلية بواقع فترتين صباحية ومسائية، وهناك مطبوعات توعوية تثقيفية تنفذها إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى.

واستطرد: "وفي إطار الاستعدادات لموسم الحج تقوم إدارة الطب الوقائي ومكافحة العدوى بعدد من الأنشطة تهدف إلى ضمان إجراءات الوقاية ومكافحة العدوى بمستشفى منى الميداني بالمشاعر المقدسة، والتي اشتملت على تنفيذ دورة تدريبية مكثفة لجميع العاملين الصحيين المكلفين بمهمة الحج لهذا العام، بعنوان "الدورة التدريبية للأمراض الوبائية والحالات الطارئة أثناء موسم الحج"، حيث تحدّث عدد من الاستشاريين حول الكشف المبكر والتشخيص والعلاج للأمراض الشائعة والمخاطر المحتملة أثناء موسم الحج والعلاج لفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق المتوسط التنفسية، وأمراض الحمى النزفية والأمراض المنقولة عن طريق الطعام، وحالات التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة؛ مثل الإجهاد الحراري وضربة الشمس، وتم تزويد جميع العاملين الصحيين بالإرشادات والمستجدات الصحية والإجراءات الواجبة للتعامل مع الأمراض المعدية أثناء موسم الحج، حيث تم إعداد برنامج وآليات للكشف المبكر وفحص الحالات المشتبه إصابتها وإجراءات التبليغ والعزل، ونقل الحالات في إطار من التنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية للتعامل مع الحالات الوبائية".

ونوّه إلى أن فريقاً من الأخصائيين في الأمراض المعدية والصحة العامة والطب الوقائي وصحة البيئة قام بتقييم ميداني لمستشفى منى الميداني بالمشاعر المقدسة، وتم العمل على استكمال الملاحظات، والتأكد من توفر جميع التجهيزات لمكافحة العدوى وصحة وسلامة البيئة بالعيادات الخارجية وغرف العزل وأماكن الانتظار، ونظراً لأهمية استخدام القناع التنفسي (N95) في حالة التعرض لأمراض معدية تنتقل عن طريق الهواء، فقد تم التأكيد على استكمال اختبار كفاءة القناع التنفسي الواقي (N95) لجميع العاملين الصحيين المكلفين بمهمة الحج من خلال برنامج إضافي تم تخصيصه لهذ الغرض، كما تم التأكد من حصول جميع العاملين الصحيين المكلفين بمهمة الحج على التطعيمات اللازمة عن طريق مراجعة الملفات الطبية واستكمال التطعيمات حسب الحاجة، من خلال التعاون مع إدارة الطب العسكري الميداني تم الانتهاء من برنامج لتطعيم العسكريين في وحدات الحرس الوطني المشاركة في مهمة الحج مع توزيع مواد توعوية للوقاية من الأمراض المعدية، وحيث إن التوعية الصحية هي المدخل الرئيسي للوقاية، فقد تم إعداد برنامج متكامل لتوعية المرضى والزائرين لمستشفى منى الميداني بالمشاعر المقدسة بعدد من اللغات منها العربية والإنجليزية والأوردو والفرنسية.

يُذكر أن رسالة الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني تهدف إلى تقديم كامل الرعاية الصحية المتميزة ووضع كل الإمكانيات والطاقات في خدمة حجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة؛ حرصاً منها على السلامة ولتقديم أفضل الخدمات وأرقاها لضيوف الرحمن، ومـن منطلق التوجيهات الساميــة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإشـراف الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف آل مقرن وزير الحرس الوطني، حتى يتمكّن الحجـاج من إكمال أداء مناسكهم وهم يتمتعون بموفور الصحة والعافية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org