طالَبَ إمام وخطيب مسجد المحيسني بشرق الرياض الشيخ عادل الكلباني، بضرورة تقنين وقت الانتظار بين الأذان والإقامة؛ حتى لا تطول هذه المدة لتصل نصف ساعة؛ مؤكدًا أنه قام بتقليص وقت الانتظار لـ7 دقائق في صلاة المغرب.
وأوضح رأيه في سفر المرأة بدون محرم، بأنه لا حرج فيه؛ لأن الشيخ ابن جبرين يرى أن المحرم لا بد منه إذا استمر سفر المرأة يومًا وليلة، وهذا ما لا يحدث اليوم بسبب تطور وسائل النقل.
وقال الكلباني في برنامج "بالمختصر مع ياسر العمرو": الإجبار على إغلاق المحلات ساعة إلا ربع فيه إجحاف، أرى أن يتم إغلاق المحل لكن تُقلل المدة؛ فيعطى الإمام -بالذات الذين على الشوارع- 5 دقائق، يؤذن ويصلي ركعتين ويقيم، لا أن يستمر نصف ساعة.
وأضاف: أنا غيّرت منذ سنة؛ فكنت أقيم الفجر بعد نصف ساعة، والآن سبع دقائق، ووجدت المصلين الذين حولنا بالمحلات قد فرحوا، وكذلك لديّ رغبة أن أنقص المزيد من الوقت بشكل تدريجي.
واستدرك: "قال لي أحد الأشخاص، يا أخي اصبر دقيقتين؛ فقلت المفترض يجيب حين ذكر (حي على الصلاة)، وليس وقت قول (قد قامت الصلاة)؛ نحن لا نقول لا تقفل محلك، وأنا أشاهد بعض أصحاب المحلات جالسين لا يصلون؛ فمن لا يريد الصلاة والله لا يصلي لو تغلق ساعتين ونصف.. لدينا شخص عليه سمات الصالحين، أظنه لو يصلي لوحده ستجد فاتته ركعة، هذا دائمًا يتأخر لا يأتي إلا بوقت الإقامة".
وأوضح: قرأت مقالًا للشيخ قيس بن مبارك وهو يرجّح ذلك؛ لكن صلاة الجمعة إذا صعد الإمام وسلم لا يجوز البيع وما سواه.
وعن رأيه بالمحرم والولاية قال: كان الشيخ ابن جبرين، يرى أن السفر مرتبط بيوم وليلة؛ فالذهاب إلى جدة لا أراه سفرًا؛ فيجوز للمرأة الذهاب لجدة بدون محرم، أو تبوك؛ حتى السفر إلى مصر لا يستغرق أكثر من ساعتين، ويمكن للمرأة أن تذهب بدون محرم، كذلك أمريكا يستغرق السفر لها بالطائرة 12 ساعة، ولن تكمل يومًا وليلة.
وزاد: إلغاء الولاية مطلقًا هذا لا يصح؛ إذ لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، نحن زودنا العيار في مسألة المحرم حتى نفّرنا الآخرين منه، الولي في الزواج لا بد منه، والرجل ليس له ولاية على مال المرأة في الإسلام.
وعن تصريحات وسيم يوسف اختتم: السنة ليست أول ما شكك فيها وسيم يوسف، حتى القرآن شكك فيه؛ لكن الله انتصر للقرآن، هناك خلط عند وسيم؛ فهو يظن أن التشكيك مثل التضعيف؛ فالتضعيف لا يكون إلا بناءً على قواعد أصولية عند الرواة، وهو لم يحدد الحديث بل شك في البخاري كله؛ فأنت تشك في السنة فمن أي ملة تكون؟ هذا ليس رأي؛ بل ضرب في الصميم لقاعدة من قواعد المسلمين.