زيارة الملوك للمناطق.. نهج حكيم رسَمه المؤسس وسار عليه أبناؤه

"البريدي" استعرض لـ"سبق" أبرز الزيارات التاريخية لمنطقة القصيم
زيارة الملوك للمناطق.. نهج حكيم رسَمه المؤسس وسار عليه أبناؤه

حرصت السعودية منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- على المواطن؛ وذلك بالسعي نحو توفير سبل العيش والحياة الكريمة والنهوض بالتنمية في كل المجالات عبر زيارات المناطق السعودية، والالتقاء بسكانها، وافتتاح المشاريع، والوقوف عن كثب على القفزات التنموية والنهضة.

وفيما تستعد منطقة القصيم وعدد من المناطق، لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- نستذكر هذا النهج الحكيم الذي رسمه مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز عندما زار القصيم، وتشرفت به غير مرة، وبعدها سار على نهجه أبناؤه من بعده؛ في صورة تعكس التلاحم والترابط بين القيادة والشعب، وتثبت حرصهم على ما يخدم المواطن.

وبعد أكثر من ربع قرن من زيارة الملك سلمان للقصيم عام ١٤٠١هـ عندما كان أميراً للرياض وزار وقت ذاك محافظة الأسياح مرافقاً للملك خالد -رحمه الله- ستكون بريدة يوم الثلاثاء القادم على موعد مع الزيارة التاريخية له، وسط استعدادات من الجهات الحكومية، وسيقام حفل رسمي بهذه المناسبة، وسيدشن بعض المشاريع الخدمية والتعليمية.

وفي هذا السياق، قال عبدالملك البريدي مدير إدارة النفائس والمخطوطات ببريدة: "منطقة القصيم قلب نجد النابض، حظيت برعاية واهتمام من لدن المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، تجلى ذلك في زياراته المكثفة التي لم تنقطع، والتي كان لها بالغ الأثر في وضع لَبِنات التأسيس الأولى، ولم تكن زيارات الملك عبدالعزيز للقصيم محدودة؛ بل تكررت، لما يجد فيها من استقبال حافل ومحبة كبيرة وولاء وإخلاص".

وأضاف: "من أبرز تلك الزيارات: زيارته عام ١٣٤٦هـ، وزيارة قام بها عام ١٣٤٧هـ، وزيارة عام ١٣٥٧هـ، وزيارة عام ١٣٦٦.. وكان لهذه الزيارات انعكاساتها التنموية والحضارية، ثم تكاملت صور البناء والنماء لمنطقة القصيم، من خلال الزيارات الدائمة لملوك المملكة العربية السعودية؛ فها هو الملك سعود -رحمه الله- يحط رحاله أكثر من مرة، في زيارات تفقدية؛ فقد حظيت منطقة القصيم بثلاث زيارات ملكية؛ فكانت الأولى بعد توليه الحكم بثلاثة شهور عام ١٣٧٣هـ، والثانية عام ١٣٧٧هـ، والأخيرة عام ١٣٧٩هـ".

وتابع: "ما إن تولى الملك فيصل -رحمه الله- الحكم، حتى وصل إلى منطقة القصيم في زيارة تاريخية؛ فكانت زيارته للمنطقة عام ١٣٩٣هـ، وضع خلالها أسس المشاريع التنموية الكبرى، التي ساهمت في نهضة المنطقة".

وبيّن: "كذلك جاء الملك خالد -يرحمه الله- عصر يوم الخميس من أيام الربيع؛ فوصلت بشائر الخير مع مَقدمه، وصاحَبَ تلك الزيارة هطولُ الأمطار الغزيرة التي ارتوت الأرض على إثرها؛ وذلك عام ١٤٠١هـ يرافقه آنذاك الأمراء الملك فهد وسلمان وعبدالله، زاروا بعدها عنيزة والبكيرية والأسياح".

وأكمل: "في صورة أخرى من العطاء؛ وصل الملك فهد -رحمه الله- عام ١٤٠٨هـ إلى منطقة القصيم؛ لتبدأ معه مسيرة التحديث والتطوير، التي اكتملت ملامحها في تلك الزيارة التي قام بها الملك عبدالله -رحمه الله- للمنطقة؛ وذلك عام ١٤٠٨هـ، وزارها وهو ولي العهد تقريباً ١٤١٦هـ، وافتتح جامعَ الحرمين، وزارها مرة أخرى عام ١٤٢٧هـ وهو ملك".

واختتم: "اليوم تُعانق منطقة القصيم المجد بهذه الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- لتكون تتويجاً لتلاحم هذا الشعب الوفي مع قيادته، ودفعاً لمسيرة الحاضر ورؤية المستقبل.. حفظ الله بلادنا وأدامها آمنة مطمئنة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org