تتواصل، على قدم وساق، جهود إنقاذ الطفل ريان، خمس سنوات، الذي سقط في ثقب مائي بقرية إغران بالجماعة الترابية تمروت، الواقعة بإقليم شفشاون بالمملكة المغربية.
ووفق موقع "هسبريس" قال مصدر من السلطات المحلية: 5 آليات ثقيلة والعشرات من عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والقوات المساعدة ورجال الدرك، بإشراف من السلطات الإقليمية، تبذل جهودًا حثيثة منذ صباح أمس الأربعاء لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في ثقب مائي بعمق يصل إلى 32 مترًا.
وأضاف: الآليات تقوم بالحفر بالموازاة مع الثقب المائي، موضحًا أن أشغال الحفر وصلت إلى عمق يفوق 19 مترًا من 32 مترًا، حيث يتواجد الطفل بعد سقوطه.
وأكد المصدر أن جهود الإنقاذ لم تتوقف منذ انطلاقها قبل أزيد من 24 ساعة على أمل إنقاذ الطفل على قيد الحياة، مشددًا على أن السلطات عبأت مختلف الوسائل الضرورية لهذه الغاية، حيث تم إيصال الماء والأوكسجين عبر أنابيب إلى الطفل العالق.
ونقل نشطاء من المنطقة صورة وصول طائرة هليكوبتر إلى عين المكان، لنقل الطفل إلى المستشفى بعد إخراجه.
ومن جهة أخرى عبر المئات من الجزائريين عن تضامنهم وتعاطفهم مع الطفل المغربي ريان، الذي لا يزال عالقًا داخل بئر عميقة منذ صباح الأربعاء.
وتابع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر الحادثة بكثير من الاهتمام، وقد رفعوا أيادهم بالدعاء للطفل البالغ من عمر 5 سنوات.
وتذكر الجزائريون حادثة الشاب الجزائري الراحل عياش محجوبي الذي أمضى 9 أيام داخل ماسورة حديدية في بئر بمنطقة أم الشمل ببلدية الحوامد جنوب المسيلة وذلك عام 2018، حيث استمرت أعمال الفحر حينها لمدة تفوق عن 200 ساعة، لكنها باءت بالفشل وقد توفي عياش داخل الحفرة.
ونشرت عشرات الصفحات الجزائرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات تدعو للطفل ريان وأبناء قريته من المغاربة بالفرج القريب.
وتابعت صفحة "ناس جيجل" الجزائرية لحظة بلحظة حادثة الطفل ريان وعلقت على الموضوع: "قضية مشابهة لقضية عياش رحمه الله تعود لكن هذه المرة بمنطقة شفشاون بالمغرب الشقيق، الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات يسقط في بئر قطرها 30 سم وعمقها 60 مترًا منذ أزيد من 24 ساعة الحماية المدنية تزود الطفل ريان بالأكسجين والماء بعدما تأكدت من أن طفل على قيد الحياة وتأكدت من أن الطفل عالقًا بالبئر أكثروا من الدعاء".
وكتبت صفحة "ناس سطيف العالي": "المغرب عمليات الحفر مستمرة وقد تتواصل لساعات أخرى، والطفل ريان لازال يتنفس دعواتكم".
ونشرت صفحة "الجامعة": "بإذن الله الطفل ريان ذو خمس سنوات من المغرب الشقيق سيخرج هذه الليلة حيٌّ يُرزق دعواتكم له بالسلامة والعافية".