"الشايع": شعارات "الحقوق والحريّات" البراقة لم تعد تنطلي على الجهات الأمنية ولا المواطنين

قال إن بيان رئاسة أمن الدولة حمل دلائل إستراتيجية عميقة ومؤشرات جليلة مهمة
"الشايع": شعارات "الحقوق والحريّات" البراقة لم تعد تنطلي على الجهات الأمنية ولا المواطنين

قال أستاذ الشريعة الإسلامية الشيخ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الشايع إن بيان رئاسة أمن الدولة حول مجموعة الأشخاص الذين تم رصد مساعيهم في النيل من أمن واستقرار المملكة وسلمها الاجتماعي ولحمتها الوطنية؛ حمل دلائل استراتيجية عميقة ومؤشرات جليلة مهمة.
وأوضح أن من تلك الدلائل والمؤشرات أن المتربصين بالمملكة وأمنها واستقرارها ما زالوا يراهنون على اختطاف فكر من يستطيعون من أبنائها وبناتها، على نظرية أن أسرع وأقوى ما يقوض الشجرة تكسيرها بأغصانها.

وأشار إلى أن ذلك المسعى كان نتيجته الفشل والإحباط -ولله الحمد- وسبب ذلك: أن المستجيبين لنداءات الخيانة عدد قليل لا يمثلون نسبة تُذكر في عداد الشعب السعودي النبيل. وأمر ثانٍ وهو: أن الجهات المختصة برئاسة أمن الدولة لم تزل لهم بالمرصاد مهما تلونوا أو خادعوا.
وأضاف أن من تلك المؤشرات أن الدولة عبر أجهزتها المختصة - وبخاصة رئاسة أمن الدولة - قائمة بواجبها في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة، ومع ذلك فلا غنى عن جهود المواطنين ويقظتهم والتعاضد مع أجهزة الأمن للوقاية والكشف والبلاغ عن أي توجهات مريبة، فإن أعداءنا ينوِّعون أساليب مكرهم وخداعهم ، وهذا يؤكد للجميع أخذ الحيطة والحذر، كما قال الله سبحانه: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ) [ سورة النساء: 71 ] وهذا الأمر الرباني في الآية الكريمة عام يشمل أنواع الحذر جميعها، وبخاصة في الطوارئ والنوازل والمستجدات.

وذكر الدكتور الشايع أن الشعارات البراقة والأسماء الرنانة تحت مسمى الحقوق والحريّات وما شابههما لم تعد تنطلي على الجهات الأمنية ولا على المواطنين، فإن العبرة بالحقائق والمقاصد لا بالألفاظ والشعارات.

وأضاف أن المتربصين بأمننا واستقرارنا ظنوا أن اتصالاتهم وتخابرهم مع الجهات الخارجية المناوئة لوطننا ستجعلهم في منأى وبُعْد عن المراقبة والمساءلة، تحت ستار المنظمات حقوقية؛ فخاب سعيهم وكذب ظنهم، ولم تعبأ بهم قيادتنا الكريمة ولا بمن يستقوون بهم.
وأشار إلى أن "هذه العمليات الاستباقية ضد كل من يحيكون المؤامرات ضد بلادنا وقيادتنا ما زالت تئد أحلام وأماني أولئك المارقين وتجعلها كالسراب ولله الحمد والفضل ، والمنتظر - بحول الله - مع هذا الإفلاس للمتربصين بوطننا أن يتحولوا بأنشطتهم الخائنة إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ، فمخططاتهم موءودة، والدول والحكومات التي دعمتهم حقبة من الزمان تهاوت واضمحلّت، إما قد زالت كنظام القذافي البائد، أو تم كشفها ومحاصرتها كالسلطات في قطر ، والآلات الإعلامية كقناة الجزيرة ما عادت أكاذيبها تجدي ولا تنفع".

ودعا الله المسؤول سبحانه أن يحفظ علينا في بلدنا إيماننا وأمننا وقيادتنا واستقرارنا، وأن يوفق رجال الأمن وقياداتهم حيثما كانت ثغورهم، وأن يحفظهم ويسددهم ويجزيهم خير الجزاء، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org