"تيسير" و "التحكيم التجاري" يطلقان مبادرة لتحسين بيئة الاستثمار

لتقديم حزمة خدمات مهنية وشفافة ومستوحاة من الشريعة الإسلامية
"تيسير" و "التحكيم التجاري" يطلقان مبادرة لتحسين بيئة الاستثمار

أطلقت اللجنة التنفيذية لتحسين أداء الأعمال في القطاع الخاص وتحفيزه للمشاركة في التنمية الاقتصادية "تيسير" مبادرة إصلاحية، بالتعاون مع المركز السعودي للتحكيم التجاري، بهدف تهيئة بيئة الاستثمار في المملكة وجعلها بيئة أكثر أماناً وتحفيزاً للاستثمار الأجنبي.

وستعمل المبادرة بالتنسيق مع المركز السعودي للتحكيم التجاري على تقديم العديد من الخدمات المهنية والشفافة والمستوحاة من الشريعة الإسلامية لبدائل تسوية المنازعات وفق أفضل المعايير المهنية العالمية لأي طرفٍ يرغب في تسوية منازعاته عن طريق التحكيم أو الوساطة سواء كان الطرف محليا أو أجنبيًا في مختلف القطاعات، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية.

ومن المتوقع أن يساهم ذلك في رفع مستوى الوعي في هذا المجال؛ لإنشاء بيئة نظامية آمنة وجاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي، وإزالة العقبات والصعوبات التي قد تواجههم عبر تسوية المنازعات بين الأطراف.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي المكلف للمركز السعودي للتحكيم التجاري، عبدالله بن سعد آل مغيرة: المركز قد بَنى قواعد التحكيم والوساطة لديه وفق أحدث الممارسات الدولية وبشراكة مع واحدة من أعرق مؤسسات التحكيم المؤسسي وهي جمعية التحكيم الأمريكية ممثلة في المركز الدولي لتسوية المنازعات ICDR-AAA ، والتي أتاحت تدريب فريق العمل في المركز على أحدث التقنيات المستخدمة في إدارة دعاوى التحكيم والوساطة، وفق نسق ومعايير أخلاقية ملزمة لكافة أطراف العمل من محكمين ووسطاء وأطراف ومنسوبي العمل بالمركز.

وأضاف: للمركز قائمة محكمين تضم وطنيين ودوليين ينتمون لمختلف الثقافات القضائية في العالم ولديه وصول لقائمة محكمي المركز الدولي لتسوية المنازعات بجمعية التحكيم الأمريكية ICDR-AAA للاستعانة بهم لدى الحاجة في الدعاوى التي تتطلب ذلك.

وفي سياق متصل، تعمل "تيسير" على متابعة ورصد التحديات والعقبات التي تواجه رجال الأعمال والمستثمرين، ليتم دراستها وتقديم الحلول والتوصيات بشأنها من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية الممثلة في لجنة "تيسير" وأيضا مع القطاع الخاص ممثلاً في مجلس الغرف السعودي.

يأتي ذلك انسجاماً مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى رفع نسبة مساهمة القطاع الخاص من 40٪من إجمالي الناتج المحلي إلى 65٪.

يذكر أن المملكة العربية السعودية أولت اهتمامًا كبيرًا بالتحكيم التجاري عبر إصدار مجموعة من الأنظمة واللوائح المتعلقة بالتحكيم، وهي طرفٌ في أهم اتفاقيات التحكيم الدولية، ومن بينها اتفاقية الاعتراف بقرارات التحكيم الأجنبية وتنفيذها "نيويورك 1958"، واتفاقية الرياض العربية للتعاون القضائي لعام 1985م والتي تنص على الاعتراف بكل من الأحكام القضائية وقرارات التحكيم وتنفيذها بين الدول العربية، إلى أن أصدر أول نظام للتحكيم عام 1983م.

وأصدر نظام التحكيم السعودي الجديد الذي يعتمد على قواعد ﺍﻷﻭنسيترال للتحكيم في عام 2012م، وفي عام 2014م صدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء المركز السعودي للتحكيم التجاري، حيث يتولى الإشراف على إجراءات التحكيم المؤسسي في المنازعات التجارية والمدنية ذات الصلة التي يتفق أطرافها على تسويتها تحكيميًا لدى المركز، من خلال تطبيق قواعده ووفق ما تقضي به الأنظمة المراعية والمبادئ القضائية التجارية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org