تعاني أسرة الطفلتين "أرياج وأمواج" اللتين تسكنان محافظة صامطة - جنوبي منطقة جازان، الأمرّين بسبب مرضهما الذي وصفه الأطباء بالنادر المتمثل في تكرار الكسور، خاصة في منطقة الورك، وعدم الشعور بالألم.
تفصيلاً؛ قال والدهما على الله الحرضي؛ وهو من أم سعودية وأب يمني، أنه اكتشف مرضهما بعد أن وقعت إحداهما أثناء لعبها؛ حيث أصيبت بخلع في الورك رغم عدم قوة الحادثة، مشيراً إلى أنه تمّ في بادئ الأمر نقلها إلى مستشفى صامطة العام، وبعد ما يقارب الشهر تمّ تحويلها إلى مستشفى الملك فهد المركزي؛ حيث أُجريت لها ثلاث عمليات جراحية لإعادة الخلع؛ جميعها لم تنجح بسبب مرض وراثي لم يكتشفه إلا بعد الإصابة يتسبّب في تكرار المشكلة، موضحاً أنها تمكث حالياً في المنزل بورك مخلوع رغم صغر سنها ملازمة الفراش ولا تستطيع الحركة.
وأوضح أن المشكلة تكرّرت مع شقيقتها بالسيناريو نفسه؛ حيث وقعت في أثناء اللعب لتتعرّض هي الأخرى إلى خلع في الورك، مشيراً إلى أنه تكرّر بعد إجراء عملية لها، لافتاً إلى أنها حالياً في المنزل، مبيناً أنها تفرق عن شقيقتها أنها تستطيع السير رغم الخلع لعدم إحساسها به، وأكّد أن الأطباء أخبروه بأن حالة طفلتيه تعد من الحالات النادرة وتحتاجان إلى مستشفى متخصّص ذي إمكانات كبيرة.
وبيّن أنه اكتشف منذ ولادتهما أن جسديهما عديم الإحساس وذلك عند منحهما الحقن، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أن الأمر سيتطور وستظهر مشكلة وراثية تقف عائقاً أمام علاج الكسور التي تتعرضان إليها.
وناشد "الحرضي"؛ وزارة الصحة، بالتكفل بنقلهما إلى مستشفى متخصّص يتبع لها، وقال: "هذا ليس بالأمر المستغرب على وقفات مسؤولي هذا البلد المعطاء"؛ لافتاً إلى أنه لا يجد حتى قوت يومهما، وأن مصيرهما بات مجهولاً والذي قد ينتهي بهما إلى الشلل في حال بقي الأمر على ما هو عليه.