كشفت مصادر مطلعة لـ"سبق"، عن أن اللجنة المشكلة للتحقيق في قضية المعلمة "زاهية بنت جابر حسن عسيري" التي وجدت متوفاة في مركبة داخل حجز مرور محايل بعد خمس ساعات من وقوع الحادث المروري الذي أصيب فيه ثلاثة أشخاص آخرون؛ خلصت إلى عدد من النتائج والمرئيات بينها إحالة بعض الأفراد المباشرين للحادث للمجلس التأديبي، مبينة أن الخطأ فردي ويعد إهمالاً من إحدى الجهات الأمنية المباشرة للحادث.
وكانت اللجنة المشكلة بتوجيه من أمير عسير فيصل بن خالد، ضمت ستة أعضاء من ست جهات هي محافظة محايل وشرطة ومرور عسير والدفاع المدني بمحايل وهيئة الهلال الأحمر السعودي والقطاع الصحي بمحايل.
وأشارت اللجنة من خلال عملها وشخوصها على موقع الحادث والانتقال إلى حجز المرور ومعاينة السيارة التي وجدت بها الجثة، أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها متوافقة مع الأنظمة والتعليمات، إلا أن هنالك خطأ غير متعمد، ويعد إهمالاً غير مقصود من الجهات التي باشرت الحادث، مؤكدة أنها بذلت جهوداً جيدة من لحظة تلقي البلاغ وإلى لحظة نقل المصابين والمتوفاة إلى المستشفى.
وأكدت اللجنة قيام إدارة مستشفى محايل بتقديم الخدمات العلاجية اللازمة للمصابين وتشكيل فريق طبي للمتابعة والعناية بالمصابين.
وكانت اللجنة استدعت 11 فرداً من جهتين مباشرتين للحادث إلى جانب الفرقتين المباشرتين للحادث من الهلال الأحمر، وتم الاستماع لأقوالهم بشكل مفصل ودقيق.
وأضافت اللجنة المكلفة أن الجهات الثلاث المعنية باشرت الحادث منذ تلقي البلاغ، ولم يكن هناك أي تأخير إلى جانب استكمالها للإجراءات المطلوبة في حينه من تخطيط للحادث وتحرير للمحتجزين ونقل المصابين والسيارتين من مكان الحادث إلى الحجز.
وقالت اللجنة إن المعلمة "زاهية" توفيت وقت وقوع الحادث حسب التقرير الطبي الصادر من مستشفى محايل، مؤكدة تنازل زوج المتوفاة وابنها عن الحق الخاص.
وينتظر صدور التوجيه من صاحب الصلاحية بما يراه مناسباً تجاه القضية.