"الأحيدب": لا استثناء للأطباء ولو "جعجعوا".. انتهى زمن "أعلى ما في خيلك"

قال عن رافضي نظام البصمة بالمستشفيات: اليوم زمن المحاسبة لـ"كائن من كان"
"الأحيدب": لا استثناء للأطباء ولو "جعجعوا".. انتهى زمن "أعلى ما في خيلك"

بعدما انتهى زمن عبارات مثل "رُح اشتكِ" و"أعلى ما في خيلك اركبه"، يؤكد الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب أنه لا استثناء للأطباء الرافضين لنظام البصمة الذي يلزمهم بالتواجد في مواقع عملهم في المستشفيات الحكومية عند بدء وقت الدوام، وعدم خروجهم قبل نهاية يوم العمل، لافتاً إلى أن زمن الإهمال والاستهتار والمخالفات الصريحة انتهى، وجاء زمن الانضباط والمحاسبة للجميع، يأتي ذلك رداً على خطاب الأطباء لوزارة الصحة.

زمن "رُح اشتكِ"

وفي مقاله "لا استثناء للأطباء ولو (جعجعوا)" بصحيفة "عكاظ" يذكّر "الأحيدب" بما كان يحدث في الماضي من إهمال واستهتار، ويقول: "عايشنا مواقف إهمال واستهتار ومخالفات صريحة بدم بارد تصل حد المجاهرة، وسمعنا عبارة (رُح اشتكِ) و(رُح اشتر) وعبارة (أعلى ما في خيلك اركبه)، وهذا الإهمال والاستهتار له نتائجه الوخيمة في شكل غبن وإحباط للمخلص، ناهيك عن عدم إنجاز لمشاريع وإنجاز أخرى بفشل وعيوب واضحة".

اليوم زمن المحاسبة لـ"كائن من كان"

وفي المقابل، يؤكد "الأحيدب" أننا نعيش اليوم زمن المحاسبة لـ"كائن من كان"، ويقول: "اليوم الكل يخاف المحاسبة بل ويحترمها؛ لأنها شاملة، والجميع يخشى تقصير الجهة التي يرأسها، والجميع ينشد رضا المواطن، ويتجاوب سريعاً مع أي نقد صحافي مبني على توثيق، أو حتى انتقاد (تويتري) موثق، وانعكس ذلك على ارتفاع واضح في أداء الأجهزة الحكومية وسرعة إنجاز المشاريع، ووفرة واضحة في تكلفتها ودقة في التنفيذ وجودة عالية في المنتج".

استثناء مرفوض

ويرفض الكاتب استثناء الأطباء من الانضباط في الدوائر الحكومية، ويقول: "الانضباط في الدوائر الحكومية حضوراً وإنتاجيةً واحتراماً للمراجع وصل حداً مُرضياً، وهو في تصاعد مستمر، ويكاد أن يكون عدم التزام بعض الأطباء الحكوميين بالوجود في مواقع عملهم في المستشفى الحكومي وخروجهم أثناء وقت الدوام الحكومي للعمل في مستشفى أهلي أو خاص وإهمال مرضى المستشفى الحكومي الصورة الوحيدة التي عايشتها ولم تتغير، ذلك أن الطبيب (وهو موظف حكومي مثل غيره) أوجدت له إدارة الأطباء سابقاً (توزير الطبيب) مبررات واهية لعدم المحاسبة، وأوجد المخالفون لأنفسهم أعذاراً غريبة، مثل درسنا لعدة سنوات! ومن ابتعثهم وصرف على تعليمهم هو الوطن، ومثل نعمل لساعات طويلة! وهم كغيرهم يعوضون عن المناوبات وخارج الدوام، ونجري عمليات جراحية طويلة ومرهقة! وهم يخرجون لمزيد من الإرهاق في مستشفى خاص على حساب دوامهم الحكومي، وكأن المهندس والعسكري والمحامي والمحاسب لا يرهق في عمله"!

خطاب الأطباء

ويضيف "الأحيدب": "تُشكر صحيفة (عكاظ) السباقة دوماً أن تناولت قضية خطاب الأطباء الرافضين لنظام البصمة، والذين كان اعتراضهم بطريقة غريبة وغير مهنية ولا مهذبة، وتبتز وزارة الصحة بعبارات تمرّد لا تليق واعتراض غير مقنع، بدليل أنه من مجهولين أسمتهم الوزارة (مجعجعين)".

انتهى التساهل

وينهي "الأحيدب" قائلاً: "ما يحدث منهم هو نتاج تساهل سابق حذرت منه على مدى 30 سنة كان خلالها الأطباء يديرون الوزارة بعين مكسورة، وعليهم أن يعرفوا أن عهد الحزم يرفض الاستثناء لكائن من كان".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org