كورونا يفتك بالثروات.. 65 مليار دولار خسائر أثرى أثرياء بريطانيا

استبعد رئيس مكتب الميزانية البريطاني أن ينتعش اقتصاد البلاد سريعاً
كورونا يفتك بالثروات.. 65 مليار دولار خسائر أثرى أثرياء بريطانيا

قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد، إن تفشي فيروس كورونا ألحق الخسائر بثروات أثرى أثرياء بريطانيا للمرة الأولى في أكثر من 10 سنوات.

وبيّن التقرير الذي تنشره الصحيفة سنوياً منذ 1989 عن أثرى ألف شخص في بريطانيا، أن هذه الثروات الخاصة أو العائلية تراجعت بواقع 54 مليار جنيه إسترليني (65.4 مليار دولار) خلال شهرين فقط.

وفي المحصلة، بلغت القيمة التراكمية لإجمالي ثروات أثرى أثرياء بريطانيا 743 مليار جنيه إسترليني (900 مليار دولار) في 2020، بتراجع 29 ملياراً عن العام الفائت.

هذه المرة الأولى منذ 2009 التي تتراجع فيها القيمة التراكمية لثروات هؤلاء السكان الأغنى في بريطانيا. وقد فقد أكثر من نصف هؤلاء جزءاً من أموالهم هذه السنة.

ووفق العين الإخبارية انكمش اقتصاد بريطانيا بوتيرة قياسية قدرها 5.8% في مارس، مقارنة مع فبراير مع تصاعد أزمة فيروس كورونا، لتأمر الحكومة بإغلاق معظم البلاد لوقف انتشار الفيروس.

واستبعد روبرت تشوت رئيس مكتب الميزانية البريطاني، الأحد، أن ينتعش اقتصاد بريطانيا سريعاً بعد توقف الأنشطة التجارية بسبب فيروس كورونا الذي ربما محا أكثر من 30% من الناتج الشهر الماضي.

وأضاف تشوت الذي يصدر مكتبه التوقعات الخاصة بالميزانية أن التراجع بلغ مداه في أبريل الماضي مع تحرك الحكومة لتخفيف قيود الإغلاق الشامل بشكل تدريجي.

جيمس دايسون

ومع ثروة مقدرة بـ16.2 مليار جنيه استرليني، تصدّر المخترع والصناعي جيمس دايسون التصنيف بعدما كان في المركز الخامس العام الماضي.

وقد أفاد هذا الصناعي الرائد في مجال الأدوات الكهربائية المنزلية من الأداء الجيد لشركاته والمشكلات التي واجهها غيره من أصحاب المليارات.

أما قطبا الصناعة الهنديان الأخوان سري وغوبي هيندوجا اللذان تصدرا الترتيب في 2019، فقد تراجعا إلى المركز الثاني بعدما فقدا ستة مليارات جنيه إسترليني هذا العام، في أكبر تراجع بالثروات في التصنيف.

وتقدر ثروتهما بـ16 مليار جنيه استرليني، ليتساويا بذلك مع أخوين آخرين هما رجلا الأعمال ديفيد وسايمن رويبن.

ومن بين أصحاب المليارات الآخرين، خسر قطب صناعة الصلب لاكشمي ميتال 4 مليارات جنيه إسترليني وحل في المرتبة التاسعة عشرة.

وفي 2020، تعد بريطانيا 147 مليارديراً أي أقل بأربعة أشخاص مقارنة مع العام الماضي. وتبقى لندن العاصمة العالمية لأصحاب المليارات، إذ يقيم فيها 89 من هؤلاء.

وأشارت "صنداي تايمز" في تعليق إلى أن "التحليل المفصل الأول لأموال الأشخاص فاحشي الثراء منذ بدء وباء كوفيد-19 يؤجج المخاوف من ركود عميق وطويل الأمد".

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن ما لا يقل عن 63 شخصاً على القائمة، بينهم 20 مليارديراً، استعانوا بمساعدات من المال العام لموظفيهم خلال الأزمة، وهم يوفرون للعاملين لديهم 80% من رواتبهم حتى 2500 جنيه إسترليني شهرياً.

وقال مدير معهد البحوث للسياسات العامة كاريس روبرتس لصحيفة "صنداي تايمز": "لماذا لا يدفعون من أموالهم الخاصة بدل الطلب إلى العائلات العادية فعل ذلك نيابة عنهم؟".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org