يشارك مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة في المهرجان الوطني للثقافة والتراث بالجنادرية في دورته الـ(33)، من خلال جناحه في (بيت منطقة المدينة المنورة).
وأكد مدير عام المركز محمد بن مصطفى النعمان لـ"سبق" أن المشاركة تسعى إلى تسليط الضوء على جوانب من تاريخ وحضارة المدينة المنورة وموروثها الأصيل والعريق، وما شهدته من تطور وتنمية في العهد السعودي المعطاء.
وأضاف النعمان أن جناح المركز بدعم ومتابعة من أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس المركز الأمير فيصل بن سلمان سيصافح زواره الكرام هذا العام بالعديد من البرامج والفعاليات ومنها المجسمات التي تحاكي عصور المدينة المختلفة، إضافة لأفلام مرئية تحاول وصف السيرة النبوية للزوار بكل تفاصيلها وهناك عرض لمجموعة من مقتنيات المركز وإصداراته التي تسلط الضوء على تاريخ (المدينة) ورُكـن للقراءة ومبادرة لتبادل إصدارات المركز مع كُــتُــب الزوار وكذا مبادرة لتواصل المركز مع المهتمين.
ولفت إلى أن مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة أنشئ في محرم 1418هـ؛ بناءً على الوقف الخيري للأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بهدف جمع المعلومات عن تاريخ المدينة وتراثها، وجوانب الحياة فيها من مختلف المصادر وأوعية المعلومات واللغات وإعادة نشرها وتقديم الخدمات المعلوماتية الموثقة لمراكز البحوث والمتخصصين، مشيرًا إلى أن المركز حقق خلال السنوات الماضية العديد من المنجزات منها جمع وحفظ أكثر من (100 ألف مخطوط متعلق بتاريخ المدينة، وما يزيد على 60 ألف وثيقة تاريخية)، وتحقيق وطباعة أكثر "43 كتاباً"، وإصدار مجلة علمية محكمة وصلت أعدادها لــ"47 عدداً" وإنتاج أفلام وثائقية عن تاريخ المدينة، وتنظيم مجموعة من المؤتمرات والندوات العلمية، وإقامة معارض دائمة كمعرض (محمد رسول الله ﷺ)، ومعرض (المدينة المنورة.. مأرز الإيمان)؛ والعمل على عدد من المشروعات العلمية منها: (مشروع الطرق النبوية، والتوثيق الشفوي لتاريخ المدينة المنورة "روايتهم"، وموسوعة معمار المسجد النبوي الشريف، ووادي العقيق "دراسة تاريخية وجيولوجية"، والأطلس البيئي (البري والبحري) لمنطقة المدينة المنورة، إلى غير ذلك من المشروعات والأبحاث والدراسات، إضافة لإقامة الفعاليات الثقافية، والدورات التدريبية المتخصصة، وهناك موقع إلكتروني تفاعلي يقدم خدماته للباحثين والمهتمين بتاريخ مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.