وصفت المرشدة السعودية عبير النجار دور المرأة السعودية اليوم في تعزيز السياحة الداخلية؛ بالدور المهم والبارز الذي لا يقل أهمية بأية حال من الأحوال عن دور المرشد السياحي في تمثيل وطنه كسفير تقع عليه مسؤولية تشكيل الانطباع العام لدى السائح عن الرحلة والمنطقة التي يزورها.
وأضافت أن المرأة السعودية هي مرشدة بالفطرة؛ لما تمتلكه من مهارات شخصية تؤهّلها للعمل بمهنة الإرشاد السياحي، ولعل أهم تلك المهارات أسلوبها في سرد القصص والحكايات، كما أنها تتمتع بسرعة بديهة وقوة في حفظ المعلومات، إلى جانب الدقة المتناهية في أداء عملها، إضافة إلى كثير من المهارات التي يتطلبها عمل المرشد السياحي.
وأكدت النجار خلال مشاركتها اليوم في ورقة عمل عن التجربة النسائية في الإرشاد السياحي، وذلك خلال انعقاد المنتدى السعودي للمرشدين السعوديين السادس، في مدينة تبوك؛ على أن مسؤوليتها اليوم كبيرة لتعزيز السياحة بحيث تظهر بصورة لائقة ومسؤولية واعية لتشريف وطنها.
ووصفت إجراءات الحصول على الرخص للإرشاد السياحي، بالميسّرة والمحفزة للانضمام إلى تلك المهنة، شريطة أن تجد المتقدمة في نفسها الشغف والمعلومات الكافية بأبجديات هذه المهنة، لافتة إلى أن الحصول على الرخصة يعد إضافة قوية لتمثيل الوطن كسفيرة رسمية معتمدة؛ وهو ما يحمّلها مسؤولية كبيرة يجب إدراكها، مؤكدة على الإقبال الكبير من العائلات والوفود السياحية وشركات تنظيم الرحلات على طلب مرافقة المرشدة السياحية السعودية، التي أثبتت نجاحها في هذا المجال خلال مدة قصيرة.
يذكر أن المنتدى السعودي للمرشدين السياحيين الذي ترعاه "سبق" إلكترونيًّا شهد مشاركة أكثر من 300 مرشد سياحي ومنظم للرحلات السياحية من كافة أنحاء المملكة، بالإضافة إلى مشاركة مرشدين ومرشدات سياحيين من الأردن والإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى تنمية مهارات المرشدين السياحيين ورفع كفاءتهم وإعطائهم الفرصة للتعرف على بعضهم البعض، وكذلك التعرف على المعالم السياحية وتعريف المرشدين ومنظمي الرحلات على المنطقة كوجهة سياحية.