الدرَّاج مشعل الغنيم: سأجرب في "رالي داكار" التفاوت في درجات الحرارة وأقدم إجابات عن بلادي لبقية المتسابقين

ينطلق من جدة ويتضمن قطع 7646 كلم في 12 يومًا
الدرَّاج مشعل الغنيم: سأجرب في "رالي داكار" التفاوت في درجات الحرارة وأقدم إجابات عن بلادي لبقية المتسابقين

تدور المنافسات الرياضية حول هدفين ساميين، أحدهما الوصول للميداليات ومنصات التتويج، والآخر، وهو الأهم، القتال من أجل بقاء عَلَم بلاد المتنافسين مرفرفًا لأطول فترة ممكنة من أيام المنافسة، وهو ما سيحرص عليه الدراج السعودي مشعل الغنيم والذي يحلم بحمل عَلَم بلاده لأطول مسافة ممكنة في "رالي داكار" الذي ينطلق من مدينة جدة غدا الأحد.

وعلى "الغنيم" خلال التنافس، العبور بدراجته كل مسافة الرالي البالغة 7646 كيلومترًا رافعًا عَلَم بلاده، ومتدثرًا بشعار "روح السعودية" بصفته سفيرًا للموقع الإلكتروني الذي يقوم حاليًا بدور بوابة السائح على باقات وعروض سياحية، تقدمها 200 شركة سياحية، تشترك في موسم "شتاء السعودية" الذي انطلق في 10 ديسمبر، ويستمر إلى 31 مارس المقبل.

وسيكون "الغنيم" واحدًا من 559 متسابقًا، ينطلقون من مدينة جدة، ثم يمرون بتسع محطات رئيسة، هي: بيشة، ووادي الدواسر، والرياض، وبريدة، وحائل، وسكاكا، ونيوم، والعلا، وينبع، ثم العودة إلى جدة، منقسمين إلى ثلاث فئات تنافسية (سيارات، ودراجات نارية، ودراجات رباعية)، ومتواجهين مع المتغيرات الصعبة ذاتها في طبيعة أرض السباقات (صحارى، جبال، سهول، هضاب، كثبان رملية، مساحات طينية)، وأيضًا مع متغيرات طقس وأمطار متوقعة.

ويمنح مسار "رالي داكار" المتسابقين "تنوعًا مناخيًا"، و"تنوعًا جغرافيًا"، وهما إحدى الركائز التي تم الإعلان عنها كعناوين رئيسة لموسم "شتاء السعودية"، بينما سيكون الدراجون، وأحدهم مشعل الغنيم، في مكان اختبار أكبر للمتغيرات في المناخ استجابة لطبيعة ركوب الدراجات من دون سواتر عند هبوب الشتاء أو أمطاره.

ويحتفل "الغنيم" عند وصوله - بإذن الله- إلى خط النهاية بقرب تجاوز عامه الخامس والثلاثين من عمره، وتكرار نجاحه في تجربة سابقة مع "رالي داكار".

ولا يعد "الغنيم" "رالي داكار" سباقًا شاقًا ومنافسة عالمية وفقط، بل إنه يعده حملة تسويقية لكنوز المملكة العربية السعودية وثرواتها الطبيعية السياحية، ينقلها متسابقون من 49 دولة، وشبكات تلفزيونية (بث مباشر) إلى 190 دولة.

ووجد مشعل الغنيم "قوة الفريق الواحد، والهدف الواحد" –كما يقول- من خلال انضمامه إلى "روح السعودية" كرعاة، ومساندين، وداعمين لوجود اسم المملكة بين المتنافسين في فئة الدراجات النارية، مضيفًا أنه يعلم بحجم المسؤولية والجهد المطلوبين للبقاء في المنافسة حتى الوصول إلى خط النهاية، مؤكدًا أن ذلك سيكون نتيجة لسنة متواصلة من التدريب اليومي، والاستعداد الجسدي والنفسي.

ويرفض "الغنيم" التحدث عن صعوبة وتحديات السباق، ويقول وهو يبتسم: "سأجرب خلال 12 يومًا معنى تفاوت درجات الحرارة من بارد جدًا إلى معتدل، وسوف أرى أماكن جديدة، وأقدم إجابات عن بلادي لبقية المتسابقين، وهي إجابات سينقلونها مع تجاربهم الخاصة إلى عائلاتهم، وأصدقائهم، ووسائل الإعلام في بلادهم عن السياحة في السعودية، والإنسان السعودي الغارق بفطرة الترحاب والكرم".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org