نفى رئيس مؤسسة البريد السعودي المهندس آنف أبانمي، ما تم تداوله حول طرح 30% من البريد للاكتتاب العام، وأن ذلك من شأنه أن يحقق مليار ريال لخزينة الدولة، مشيراً إلى أن الأولوية حالياً لبناء مشغل فعال واضح المعالم مبني على أسس تجارية قبل الانتقال إلى مرحلة الخصخصة.
وأضاف، في لقاء مع برنامج "بودكاست سقراط" مع عمر الجريسي، أن البريد السعودي جهة خدمية تسعى للتحول إلى جهة ربحية تسهم في تنويع إيرادات الدولة، مؤكداً أنهم جزء من برامج عدة للرؤية مثل الخصخصة، التحول، جودة الحياة، خدمة ضيوف الرحمن، والخدمات المالية، منوها إلى السعي ليكونوا جزءا فعالا يسهم في إنجاح برامج الرؤية 2020.
وأشار إلى أن التجارة الإلكترونية ركيزة أساسية في تحسين دخل المؤسسة، ويجب أن نلعب فيه دوراً فعالاً، وكانت أهم عوائقها التوصيل والسداد، وزالت كل العقد ليكون سوقاً واعداً ومحفزاً ومرتبطاً بتحسين جودة الحياة وبرامج الرؤية.
وأضاف: "لدينا سوق واعد في الخارج فيه طلب كبير ومنافسة محتدمة وقيمة الخدمات اللوجستية تصل إلى 100 مليار ريال شامل نقل النفط نصيب مؤسسة البريد منها مليار ريال وهي إيراداتنا في 2018".
وأشار "أبانمي" إلى أن "البريد السعودي يقدم 71 خدمة منها الحوالات المالية من خلال شراكات واستثمارات لخلق علاقة تكاملية مع بيوت خبرة، مع وجود انتقادات عديدة حولها وأنا غير راض، وأطمح لتجربة مبادرات أكثر جرأة".
وعن مبادرة "جبتوا العيديات"، قال "أبانمي": "في موسم عيد الفطر تكثر الطرود والرسائل، ويكون هناك ضغط على فريق التوزيع لتسليم الطرود في أوقاتها، وقد شكلنا فريق عمل وحفزنا الزملاء لممارسة دور التوصيل فوق أعمالهم وكانت تجربة رائعة نجحنا خلالها في توصيل 14 ألف و300 طرد خلال خمسة أيام عمل".
وقال رئيس مؤسسة البريد السعودي: إن المؤسسة أقدم الجهات في توظيف النساء، حيث يوجد 64 موظفة من أصل 10 آلاف و300 موظف، مؤكداً أن التواصل الفعال أهم عنصر في أي منظومة، حيث فتحنا قنوات للتواصل مع منسوبي المؤسسة وحريصون على قياس الأداء بشكل عادل وشفاف.
واسترسل قائلاً: "إن أبرز درس تعلمته هو أن الرهان على السعودي والسعودية رهان كاسب، أنا متفائل بطبعي والجميع راغب في النجاح، لكن يحتاج لأحد يوجهه أو يعطيه الفرصة"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد أي نية لتسريح الموظفين في مؤسسة البريد، لكن المرحلة القادمة تحتاج لكفاءات وتطعيم المؤسسة بخبرات ودماء جديدة ونسعى لذلك".
وتابع: "ما زلنا نبحث عن حل لصناديق واصل، لكن المرحلة القادمة تحتاج لشيء مختلف يلبي الاحتياج".
وفيما يتعلق بتلف الشحنات قال "أبانمي": "تم إضافة خدمة تأمين على الطرود منذ ثلاثة أشهر لطلب تعويض"، لافتاً إلى أن "البريد السعودي لا ينقل العطور؛ لأنها ممنوعة في النقل الجوي، ونحن مقيدون بشروط الأمن والسلامة".