الأميرة عبير: على البنوك تخصيص جزءٍ من الأرباح لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية

خلال كلمتها باجتماع مجلس الأمناء مع مؤسسة النقد ووزارة التجارة والاستثمار
الأميرة عبير: على البنوك تخصيص جزءٍ من الأرباح لدعم برامج المسؤولية الاجتماعية

طالبت الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، رئيس مجلس أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية بتخصيص جزءٍ من أرباح البنوك لخدمة المجتمع من خلال الاستثمار في بناء وتنفيذ برامج ومشروعات ذات صبغة مجتمعية تحقق أبعاد التنمية المستدامة بحيث يتم إطلاق يد القطاع الخاص في تقديم حلول تنموية فعّالة تعنى بالخدمات والبنية التحتية وحتى الاستثمار في العقول.

وقالت الأميرة عبير بنت فيصل خلال انعقاد اجتماع مجلس أمناء المسؤولية الاجتماعية، في دورته الحادية عشرة مع مؤسسة النقد العربي السعودي ووزارة التجارة والاستثمار : يجب على البنوك ترك أثر واضح على المسؤولية الاجتماعية التي تستهدفها أنشطتها، وهذا سيؤدي إلى توسع اهتمام البنوك بخلق قيمة اجتماعية مضافة، والمساهمة في عملية التنمية المستدامة، وتحقيق أثر إيجابي بترك بصمته على المجتمعات المحلية، وعلى البنوك التنوع الكبير في الخدمة المجتمعية مما سيكون له أثر ملموس في تنفيذ المشروعات الاجتماعية فعّالة ومؤثرة.

وأضافت: لابد أن يكون لدى كل بنك خدمة مجتمعية وفق ميزانية مخصصة له وتدخل ضمن النشاط العام للمؤسسة وفق مبدأ أساس هدفه المساهمة نحو خدمة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع مع الأخذ في الحسبان ضرورة إيلاء جانب التدريب والتطوير للكوادر الشبابية خصوصًا خريجي الجامعات والعمل على دعم مشروعات رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة من ناحية تقديم استشارات مجانية لهم، ‏وأوضحت الأميرة عبير أن الاستثمار الناجح هو أن تكون مساهمة ‫البنوك وفق احتياج ملح في المجتمع المحلي، كما أن التكاملية في الأداء بين جميع القطاعات تكفل نتائج ذات جدوى.

ومن جانب آخر، أشارت الأمين العام لمجلس المسؤولية الاجتماعية لولوة بنت عواد الشمري إلى أن الدول المتقدمة تعطي أمثلة حية على الدور الكبير الذي تقدمه الشركات الكبرى في تقديم دعم مادي ومعنوي للمجتمع يندرج ضمن مساعيها لتحسين صورتها أمام الأفراد مما يعطي للشركات قيمة مضافة في خلق أدوار إيجابية تجاه مسؤوليتها المجتمعية كالخدمات التي تقدمها في تبني قضاياها والإسهام في معالجتها مثل، الخدمات العامة والاستثمار الاجتماعي والأمن الفكري وتدريب العاطلين أو دعم المنشآت الصغيرة.

ولفتت "الشمري" إلى أهمية أن تبدي الشركات والمؤسسات الخاصة مبادرتها في تنمية المجتمع عبر حل بعض القضايا السلبية، على اعتبار أن القطاع الخاص يستفيد من التسهيلات التي تمنحها له مؤسسات الدولة، مبيّنة أن غرفة الشرقية قدمت مبادرة أخيرًا عبارة عن تدريب ٢٥ شخصًا في ورش عمل مكثفة، وغرفة الشرقية هي من ستقوم باختيار هؤلاء الـ٢٥ شخصًا من عددٍ من الشركات التي تهتم بالمسؤولية الاجتماعية.

وقالت "الشمري" : من المتعارف عليه عالميًا أن الحكومات وحدها لن تحقق التنمية المستدامة، ‏فلابد من التركيز على مشروعات محددة في ‫المسؤولية الاجتماعية حسب النطاق كأن تتبنى البنوك البرامج ‫الاقتصادية.

من جهة أخرى، ‏ذكر مدير عام فرع وزارة التجارة والاستثمار بالمنطقة الشرقية عبدالعزيز الخالدي أن البنوك تحتاج إلى دور أكبر بمجال المسؤولية الاجتماعية، ‏كما أن تحقيق التغير الإيجابي بمبادرات مجلس ‫المسؤولية الاجتماعية سيعطي ‫رجال الأعمال الدافع القوي في التقدم، ‏كما أبدى جميع مديري البنوك الإقليمية قناعتهم بجدوى دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية وأهمية صياغة المبادرات بمهنية عالية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org