منذ أن تولى وزير النقل حقيبة وزارة النقل حتى حادثة وفاة أمّ وستةٍ من أبنائها -التي لا تزال أصداؤها تتردد في المجتمع السعودي- لم يقف الوزير الدكتور نبيل بن محمد العامودي على مواجع جازان؛ فقد اعتاد الوزير إرسال النائب والوكلاء لجازان بين فينة وأخرى؛ بينما يغيب هو عن المشهد المأساوي.
وكان المواطنون قد توقعوا من وزير النقل أن يبادر بصعود أول رحلة والتوجه إلى منطقة جازان، بعد فاجعة وفاة أمّ وستةٍ من أبنائها؛ كون وزارته كانت سبباً في الحادث المأساوي؛ وفقاً لاعترافها.
وعلى الرغم من اعتراف وزارته بأنها متسببة في الحادث وما تشهده منطقة جازان من مخاطر انزلاقات المركبات من أعالي الجبال؛ فإن ذلك لم يستحضر عزم الوزير على الوقوف على معاناة المواطنين في جازان.
هذا ولا يزال توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في التعميم، لمختلف الوزارات والجهات الحكومية -الذي طالَبَ فيه كل وزير ورئيس جهة مستقلة بالقيام بزيارات دورية لمناطق المملكة- قائماً؛ وهو ما يؤكد عليه دوماً حفظه الله؛ فيما لا يعرف ما هي الظروف التي ستستدعي وزير النقل نبيل العامودي لجازان بعد كل ما حدث.
وكان وكيل وزارة النقل للطرق ووكيل الوزارة المساعد للمشاريع، قد وصلا إلى مطار الملك عبدالله بجازان؛ من أجل تقديم واجب العزاء في ضحايا الحادث المروري الأليم الذي وقع قبل يومين على طريق "هروب- صبيا"؛ فيما كشفت مصادر عن تكليف المهندس قاسم حسن قاسم الغزواني مديراً لفرع وزارة النقل بمنطقة جازان، وسيتوجه وكيلا الوزارة إلى قرية أبو السلع بمحافظة صبيا؛ لتقديم واجب العزاء لذوي المتوفين ومواساتهم في مصابهم الجلل.