"إبرة" تسبب لمواطن نزيفًا حادًّا وشللًا نصفيًّا وزراعة عظمة و تلوثًا في بطنه

زوجته: حالته تسوء من الإهمال الطبي .. وهذه هي تبريرات الأطباء
"إبرة" تسبب لمواطن نزيفًا حادًّا وشللًا نصفيًّا وزراعة عظمة و تلوثًا في بطنه

"نصيبه كذا وحظه كذا"؛ بهذه العبارة تستقبل أم أحمد تبريرات الجهاز الطبي بمجمع الملك عبدالله الطبي والمشرف على علاج زوجها رجل الأمن الذي يرقد في مجمع الملك عبدالله الطبي في أبحر بمحافظة جدة قرابة شهر ونصف الشهر، والذي تزداد حالته الصحية سوءًا يومًا بعد يوم.

وفي التفاصيل: قالت أم أحمد زوجة المريض لـ"سبق": لم تفلح محاولاتي بمعرفة ما إذا كان هناك أخطاء طبية أو إهمال في رعاية زوجي؛ الأمر الذي دفعني للتقدم لإمارة منطقة مكة المكرمة حيث يعمل زوجي، مطالبة بتشكيل لجنة طبية للوقوف على حالته والمسارعة في نقله من هذا المستشفى إلى مستشفى أكثر تخصصًا في مجال المخ والأعصاب؛ حيث تعرض زوجها لشلل نصفي ونزيف حاد بالمخ نتيجة إبرة أعطيت له دخل على إثرها في غيبوبة لم يفق منها حتى الآن.

وتضيف أم أحمد "بدأت معاناة زوجي بعد أن استقبلنا في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وأحس بإرهاق وقام إسعاف المطار بنقله إلى مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة، وعرض علينا أحد الأطباء إعطاءه إبرة، وعند سؤالنا له عن مضاعفتها؛ قال: إن المضاعفات بسيطة جدًّا ولا تتعدى نزيفًا قليلًا من الأنف أو "الأسنان" كما ذكر.

وتابعت: وافقنا وأثناء إعطائه تلك الإبرة دخل زوجي في حالة تشنج عنيفة نتيجة النزف الدماغي وأجبر الأطباء على إدخاله لغرفة العمليات مباشرة لإجراء عملية تخفيف الضغط على الدماغ وأخذ جزء من جمجمته وزرعها ببطنه للمحافظة عليها، والتي تم التخلص منها بعد شهر من زراعتها؛ لأنها حسب رأي الأطباء تلفت نتيجة رفض الجسم لها.

وواصلت: كل تلك الأحداث مرت علينا ونحن في حالة ذهول تام، ولاسيما أن زوجي قبل أخذ هذه الإبرة كان يتحدث إلينا وحالته طبيعية تقريبًا.

وواصلت حديثها: "ومنذ ذلك الوقت وزوجي يدخل في عملية ويخرج من أخرى وحالته تسوء أكثر وأكثر، وكلما سألت الأطباء يقولون لي إن هناك مضاعفات واجهتهم في حالة زوجي وهذا نصيبه وحظه".

واستطردت تقول: "في آخر عملية أجريت له قرر أحد الأطباء إجراء عملية بالمنظار لإدخال أنبوب تغذية عن طريق المعدة وواجهته على حد قوله مشكلة؛ ما استدعى التدخل الجراحي وإجراء عملية لاستكشاف البطن وتثبيت أنبوب التغذية جراحيًّا، وهذا جزء بسيط مما يتعرض له زوجي في هذا المستشفى.

وناشدت أم أحمد المسؤولين في الدولة ووزارة الصحة بالتدخل السريع لإنقاذ زوجها الذي خدم في السلك العسكري أكثر من ثلاثة عقود، ومن المفترض أن يحال إلى التقاعد في نهاية هذا العام؛ بنقله لمستشفى متخصص وتشكيل لجنة طبية فورية للوقوف على حالة زوجها ومعاقبة المتسبب في تدهور حالته الصحية.

من جابه أكد المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بجدة عبدالله الغامدي أنه إشارة إلى استفسار "سبق" الوارد إلينا والمتضمن شكوى ذوي المريض "القرشي" ضد مجمع الملك عبدالله الطبي، واتهامه بالإهمال ووجود خطأ طبي، أن المواطن أدخل المستشفى بعد تعب وتم إعطاؤه إبرة سببت له نزيفًا حادًّا، وبعدها قاموا بعدد من العمليات ابتدأت بفتح في المخ وإخراج عظمة وزرعها في البطن؛ ما سبب له مضاعفات والآن يرقد في العناية المركزة وحالته تسوء يومًا بعد يوم.

وأضاف الغامدي: أما بخصوص شكوى ذوي المريض ضد المجمع فتم استلام الشكوى من قبل إدارة المتابعة الفنية بصحة جدة، وتم استدعاء الشاكي لاستكمال الإجراءات حسب المتبع في هذا الجانب وتعبئة النموذج المخصص لهذه القضايا، وبعدها سيتم تشكيل لجنة لدراسة ملف هذه القضية من خلال التحفظ على ملف المريض واستدعاء كافة الأطراف للتحقيق معهم حسب الإجراءات والأنظمة المعمول بها.

وأشار الغامدي: إذا ثبت أن هناك خطأ طبيًّا أو تقصيرًا أو إهمالًا ضد المريض؛ سيتم رفع كامل أوراق القضية إلى الهيئة الصحية الشرعية بمنطقة مكة المكرمة للبث في هذه القضية، كما سنوافيكم بالنتائج بعد انتهاء القضية ودراستها من قبل اللجنة الاستشارية المكلفة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org