يستحوذ عالَم الفضاء والنجوم على عقول البشر والمغرمين بالسفر إلى الفضاء من زمن طويل. ومنذ أيام أعلن الملياردير الأمريكي الشاب جاريد أيساكمان المولع بعالم الطيران واستكشاف الفضاء، عن إطلاق أول رحلة للأرض قبل نهاية العام الجاري ضمن مهمة فضائية لإطلاق أول رحلة فضائية حصريًّا للسياح عبر صاروخ "فالكون 9" من "سبيس إكس" أطلق عليها اسم "إنسبيرايشن 4" ستكون الأولى المكونة من مدنيين فقط دون أي رائد فضاء محترف يدعمهم حسب "فرانس برس".
وكشف إيساكمان من أمام مقر الشركة في هاوثورني بلوس أنجليس، أن مشروعه يعتبر "الخطوة الأولى نحو عالم يستطيع فيه الجميع السفر إلى النجوم".
هذا الملياردير الذي أسس شركة "شيفت فور بيمنتس" المالية من منزله وهو في السادسة عشرة، هو في الواقع طيار متمرس مؤهل لقيادة طائرة عسكرية، وسَبَق أن حقق رقمًا قياسيًّا عالميًّا في القيام برحلة حول العالم بطائرة نفاثة (62 ساعة)، وأسس عام 2012 شركة دراكين الدولية التي توفر التدريب لطياري القوات الجوية الأمريكية.
كما كشف عن موعد السفر المتوقع إذا سارت الأمور وفق ما هو مخطط لها؛ فسيتمكن أيساكمان في الربع الأخير من عام 2021 من تحقيق السفر إلى النجوم.
ويشرح أيساكمان أن المسابقة مفتوحة لسكان الولايات المتحدة الذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا، دون مهارات بدنية أو فنية غير عادية؛ فقط من يستطيع خوض لعبة الجبل الروسي (أو الأفعوانية) التي تشهد الكثير من الاهتزاز؛ فسيكون قادرًا على الطيران في كبسولة "دراغون".
ومن المقرر أن تستمر المهمة أيامًا عدة، ولن يكتفي سياح الفضاء بالاستمتاع بالمشهد خلال الدوران حول الأرض في مدار منخفض كل 90 دقيقة؛ إذ يوضح أيساكمان قائلًا نعتزم قضاء الكثير من الوقت في العمل على تجارب لحساب ساينت جود ومنظمات أخرى.. وفي نهاية المهمة، ستدخل الكبسولة الغلاف الجوي تمهيدًا لهبوطها في البحر قبالة سواحل فلوريدا، وسيتم إيفاد سياح آخرين إلى الفضاء؛ إذ يقول: "إذا نجحتُ فسيغتنم عددٌ لا يصدق من الأشخاص الفرصةَ للطيران (إلى الفضاء) واستكشاف النجوم.