المؤتمر الوطني للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يختتم أعماله وجلساته بـ ٢١ توصية

المشاركون يثمّنون دعم خادم الحرمين وولي العهد للهيئات .. ويؤكّدون تعزيز الأمن الفكري
المؤتمر الوطني للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يختتم أعماله وجلساته بـ ٢١ توصية

ثمّن المشاركون في المؤتمر الوطني لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لرئاسة الهيئات، وتشجيع وتبني فكرة المؤتمر، وأكّدوا دوره في نشر منهج الوسطية والاعتدال.

جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام، برعاية الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند؛ وحضور مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ؛ وعدد من أصحاب المعالي والفضيلة ومنسوبي الهيئة.

في بداية الحفل الختامي للمؤتمر رفع الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند؛ الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على موافقته الكريمة لتنظيم المؤتمر، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على تشجيعه وتبنيه فكرة المؤتمر، وثمّن حضور سماحة مفتي عام المملكة المؤتمر.

كما ثمّن "السند"؛ جهود المشاركين في المؤتمر واللجان العاملة الذين أسهموا -بعد توفيق الله- في نجاحه ليخرج بهذه الصورة المشرفة المميزة.

من جانبه، أكّد أمين اللجنة العليا للمؤتمر الشيخ أحمد بن محمد بلعوص؛ أن نجاح هذا المؤتمر ما كان ليتحقق لولا توفيق الله، ثم عناية واهتمام ودعم مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ومعالي الرئيس العام -وفقه الله.

بعد ذلك استعرض الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي؛ التوصيات النهائية للمؤتمر التي بلغت 21 توصية، والتي رفع من خلالها المشاركون في المؤتمر شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، على دعمهما للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عموماً، ودعمهما هذا المؤتمر خصوصاً، حيث عرف عنهما الحرص على إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق المنهج الوسطي المعتدل، لا إفراط فيها ولا تفريط.

وأكّدت التوصيات على تعزيز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المحقّق للأمن، ولاسيما الأمن الفكري والمعزّز للانتماء الوطني ومنهج الوسطية والاعتدال، وتحقيق التكامل في ذلك مع جميع الجهات.

وأوصى المشاركون بأن تقوم الرئاسة العامة للهيئة، بإعداد مادة علمية شاملة، عن عناية المملكة العربية السعودية بالشعيرة، وفق ما دلت عليه الأدلة وعمل به سلف الأمة وقرّره الأئمة، مع إبراز دعم الدولة المباركة للرئاسة العامة، وما وصلت إليه من تطور في عملها.

وطالبت التوصيات بتشجيع الدراسات والبحوث العلمية في فقه الأمر بالمعروف، ونوازل هذا الفقه، وحثّ طلاب الدراسات العليا في الجامعات، على إعداد الرسائل في ذلك، وجمع المخطوطات المتعلقة بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحقيقها.

ولفتت التوصيات إلى ضرورة العمل على تضمين المناهج التعليمية في جميع المراحل، قضايا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفق منهج السلف الصالح بما يتناسب مع كل مرحلة.

وأكّدت التوصيات على إبراز دور الرئاسة العامة لهيئة الأمر والنهي عن المنكر، الكبير والمؤثر في خدمة المجتمع، من خلال تعزيز الانتماء الوطني، وتعزيز القيم النبيلة والآداب السامية في نفوس أفراد المجتمع، وتوضيح منهج الإسلام الداعي إلى الوسطية والاعتدال، وحماية المجتمع من الأفكار المنحرفة، والمناهج الضالة، والجماعات الحزبية.

وأشارت التوصيات الى أهمية تقوية صلة الرئاسة العامة بالمجتمع، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والبرامج الإذاعية والتلفازية للتوعية بفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبيان أعمال الرئاسة الكبيرة، وإبراز خبراتها في مختلف مجالات اختصاصاتها.

وطالبت التوصيات الرئاسة العامّة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بتبنى جائزة سنوية باسم التميّز العلمي لنشر ما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من بحوث ومصنفات ومخطوطات تتعلق بهذه الشعيرة العظيمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org