أعربت منظمات غير حكومية دولية عدة، اليوم (السبت)، عن قلقها إزاء الوضع في تونس منذ أن تولى رئيس الدولة كامل السلطات الأحد الماضي، وبعد اعتقال النائب المستقل ياسين العياري المعروف بانتقاده للجيش والرئيس التونسي قيس سعيد.
وذكر إريك غولدستين مدير منظمة هيومن رايتس ووتش لشمال إفريقيا في بيان، أن "هذا الاعتقال يؤكد ما كان يُخشى منه، أن الرئيس "سعيد" قد يستخدم سلطاته غير العادية ضد معارضيه"؛ وفقًا لـ"فرانس 24".
من جهته، عبّر الفرع التونسي لمنظمة العفو الدولية، عن قلقه إثر اعتقال "العياري".
وأدان بشدة محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية ومحاكمات الرأي أيًّا كانت.
والنائب والمدون السابق ياسين العياري الذي اعتُقل الجمعة، حُكِم عليه سابقًا عدة مرات بسبب خطابه الذي ينتقد الجيش بشدة، وقد وصف هذا الأسبوع الصلاحيات الاستثنائية التي تولاها الرئيس بأنها "انقلاب عسكري".
وكان "العياري" يتمتع في السابق بحصانته البرلمانية؛ لكن الرئيس التونسي عندما علّق البرلمان لمدة 30 يومًا بموجب الدستور؛ رفع أيضًا الحصانة عن النواب.