كاتب سياسي لـ"سبق": نهج الإرهابي "سليماني" ليس إلا صورة واضحة لما فعله فرعون

قال: السعودية كانت وستظل عنصر الإنسانية وعمود السلام في شرقنا
كاتب سياسي لـ"سبق": نهج الإرهابي "سليماني" ليس إلا صورة واضحة لما فعله فرعون

صرّح الكاتب السياسي الدكتور شاهر النهاري في حديثه لصحيفة "سبق" حول تداعيات مقتل قاسم سليماني على المنطقة العربية والعالم بأن "سليماني" تقمص شخصية المهيمن، وحول المسارات الطبيعية إلى منحدرات شرور.

وقال "النهاري": قام "سليماني بتحويل مسارات الفكر الإنساني والنظم الدولية إلى ملاعب خيانات يستطيع من خلالها تحطيم كل القيم الإنسانية، وتعديل القوانين وتمييعها، واستغلال ثغراتها لتنفيذ أهدافه، مهما كانت شريرة دموية مخادعة، تنسف جميع القوانين والمواثيق الإنسانية والدولية.

وأضاف: لقد هيمن على جميع من وقعوا تحت يديه، ليس فقط من شباب الميليشيات المسلحة المتحمس، ولكن من العقول العربية المشوهة، والقيادات السياسية والعسكرية الانتهازية المنهزمة، التي وجدت معه القدرة على الفساد، وحيازة موارد الشعب الإيراني، هدايا ينالونها على قدر غيبوبتهم، وتحفزهم لطلب الدماء.

وأردف: أنا لست مع تفكير المؤامرة، وأظن أن نهج سليماني ليس إلا صورة واضحة مكررة لما فعله فرعون، حينما لم يجد من يصده عن الفرعنة. كما لا زلنا نرى كثيرًا منهم يعاندون دورهم المحتوم، ويختبئون في الجحور، فحسن نصر الله وعبدالملك الحوثي وكثيرون لن تكفي المساحة لذكرهم، لا بد أن يتذكروا أحوالهم، ومصائرهم البشعة مهما أبدعوا في نفخ الريش، تحت مسميات رسمية وقيادات دول، ومنظمات إرهابية، كونهم يسيرون على هدي بوارق الطريق الظلامي السليماني.

وتابع: وأمثال سليماني كثر، ممن ينتهجون الشرور ويغتصبون الإنسانية، ويسعون في الأرض فسادًا، بكل قواهم النفسية والعقلية والعملية، وبما يمتلكون من مزايا، وما يجري تزويدهم به من مشاعر جماعات عاطفية مسيرة تتوق لمذاق الدماء.

وقال "النهاري": كثيرون من هذه النوعية المتسلطة ينسون أنفسهم، ويستكبرون ويهرولون عميًا في دروب الشرور، يتسلقون، ويفجرون الحواجز، ليبلغوا المدى الأسود، وكثير منهم رحلوا بنفس طريقة نثر أشلاء سليماني، فلو نظرنا لأسامة بن لادن وابنه الغر حمزة، ولو تذكرنا أبومصعب الزرقاوي وعماد مغنية، وأبوبكر البغدادي، وأبومهدي المهندس، لوجدنا النفسيات المرضية الدموية نفسها، المنفصلة عن الواقع، والتي لا يعود يملأ عيونها غير قصف ناري، يجعل أشلاءها تتناثر بسوء الخواتم.

وأضاف: السعودية بلد السلم والأمان، والتي تسير حثيثًا في رؤيتها التي تسعى من خلالها لتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا العصر القادم، كما هي أحلام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وحلم رأس الدولة، الشعب السعودي بدوام الأمن والسلام وتنامي التنمية والعطاء والتأثير على المحيط. وما قيامها بطلب التهدئة من جميع الأطراف إلا لمعرفتها بأن الشر يتمادى، وقد يزيد المنطقة لهيبًا وتأخرًا وتعقيدًا فيما نعيشه من أحداث.

وأردف قائلاً: السعودية كانت وستكون وستظل عنصر الإنسانية وعمود السلام في شرقنا، وعمود الخيمة للدول المحبة والصديقة، والراعية للسلام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org