أطلق مكتب تعليم القوز جنوب محافظة القنفذة مبادرة "مدرستي الخضراء" لتحفيز المجتمع المدرسي وتشجيعهم في مجال التشجير وتنمية الغطاء النباتي.
هذا ويأتي هذا المشروع متوافقًا مع مبادرة سمو ولي العهد الأمين "السعودية الخضراء"، التي تستهدف زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وزيادة نسبة الغطاء النباتي وتنميته.
وأكد مدير مكتب تعليم القوز الدكتور حسين الحسن الناشري، أن مبادرة "مدرستي الخضراء انطلقت بأربع مدارس من مدارس المكتب وهي (ثانوية طيبة بالقوز، وثانوية القرطبي بثلاثاء يبه، وابتدائية الملك عبدالعزيز بالقوز، وابتدائية الإمام البخاري بالمغاوي)، والهدف منها زيادة الرقعة الخضراء بالمدارس لتكون متوافقة مع رؤية الوطن 2030؛ للحد من آثار التصحر، وتشجيع أفراد المجتمع المدرسي على المساهمة في مشروعات التشجير، ورفع الوعي بأهمية الغطاء النباتي في الحفاظ على البيئة وتحسين المناخ،.
وتابع: إننا نسعى من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات على الأعمال الخيرية التطوعية ومنها مجال التشجير وتحفيز المشاركة المجتمعية لتنمية الغطاء النباتي في المدارس، ويمكننا من خلال المجتمع المدرسي إيصال مثل هذه الرسائل لأسرهم ومجتمعهم؛ وذلك لتشجير المتنزهات الوطنية والمناطق التي تحتاج إلى التشجير من حولهم.
وأبدى "الناشري" شكره وتقديره لدعم القيادة الرشيدة في جعل الاستدامة صيغة ونهجًا وطنيًّا في مختلف قضايا ومجالات وقطاعات الحياة المختلفة؛ حفظًا للمكتسبات وتنميةً للموارد والاستدامة البيئية والحفاظ على المكونات الطبيعية، وحفظًا للموارد الطبيعية وصونها وتنميتها؛ لافتًا إلى أن هذا الملف الحيوي، يشكل تحديًا كبيرًا، ونستطيع بتضامننا جميعًا أن نتغلب على المعوقات ونحقق الإنجازات من أجل حفظ المكتسبات ومواردنا الطبيعية للأجيال المتعاقبة.
واختتم "الناشري" حديثه قائلًا: "إن مبادرة "مدرستي الخضراء"، تنبثق من رؤية واعدة وداعمة لتوجهات الوزارة ومتوافقة مع رؤية الوطن، وتشكل ذراعًا مساندًا لبناء مجتمع مدرسي يعي الجوانب والأسس والقضايا المختلفة التي تمس البيئة وأهمية الحفاظ عليها؛ مشيرًا إلى أن الانطلاقة ستكون بمشاركة أربع مدارس حكومية هذا العام في المبادرة؛ مؤكدًا التوسع لهذه المبادرة لتشمل جميع مدارس المكتب بإذن الله عز وجل، وموضحًا أن الحس المجتمعي بقضايا البيئة في تزايد، سواء على المستوى المؤسسي أو الفردي، وهو بدوره ما يسهم في تعزيز العلاقة بين التعليم والاستدامة والتوعية بالسلوكيات والممارسات البيئية السليمة، وبناء جيل واعٍ قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وتَوجّه بشكره للجميع على الجهود الكبيرة التي بُذلت لإنجاح هذه المبادرة، بدءًا من القائمين ومسؤولي وزارة التعليم، وإدارة التعليم، والكوادر التعليمية والطلاب والطالبات، وكل المدارس التي ستنهض من خلالها أسس الريادة والنجاح والاستدامة الحقيقية؛ متمنيًا مزيدًا من التقدم والنجاح، لما فيه خدمة ورفعة وتقدم الوطن.
