أمير الرياض يرعى الحفل الختامي للأولمبياد الوطني "إبداع 2019"

تـوّج أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، الطلاب الفائزين والفائزات في التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2019"، في حفل ختامي، اليوم، بجامعة الفيصل، بحضور وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ.

وكرّم الأمير فيصل بن بندر 11 طالباً و16 طالبة، حصدوا جوائز الأولمبياد الذي تنظمه "موهبة" بالتعاون مع وزارة التعليم سنوياً، وحصد المركز الأول الطالب عبدالرحمن توفيق الملا، من ثانوية الظهران الأهلية.

وهنأ أمير الرياض، أبناءه وبناته من الطلاب والطالبات الذين نجحوا في الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من تصفيات أولمبياد "إبداع"، موجهاً تهنئة خاصة للفائزين والفائزات منهم.

وتمنى لهم تحقيق آمالهم وطموحاتهم لما فيه خيرهم وخير دينهم ووطنهم، وأن يسهموا بفعالية في نماء وازدهار الوطن، ووجه الشكر لمعلميهم ومعلماتهم ومدارسهم على رعايتهم ودعمهم.

ووجّه الأمين العام لمؤسسة "موهبة" الدكتور سعود المتحمي، التهنئة للفائزين والفائزات، قائلاً: إن جميع المشاركين فائزون، متوجهاً بأرق التهاني لأسرهم ومدارسهم ومعلميهم، على الفوز والمثابرة والعطاء والإنجاز.

وأشاد بالشراكة المميزة والناجحة بين "موهبة" ووزارة التعليم؛ للارتقاء بمجتمع الموهبة والإبداع في ‏المملكة ودعم مسيرته التنموية، وتوفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع، دعماً للموهوبين والموهوبات في التعليم العام، بما يؤدي إلى حسن استثمارها ويسهم في نهضة ورفعة الوطن.

ولفت الانتباه إلى أن "أولمبياد إبداع" أحد المشروعات التي أسندتها الوزارة إلى "موهبة"، لخدمة الموهوبين والموهوبات في التعليم العام، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

كما وجّه الشكر والتقدير إلى شركاء "موهبة" من المؤسسات الوطنية الرائدة: سابك، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والخطوط الجوية العربية السعودية، على كل ما قدموه من دعم أسهم في نجاحات وإنجازات "موهبة".

من جانبه، أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ أن الوزارة ستسعى في الفترة المقبلة -بإذن الله- بالشراكة والتعاون مع مؤسسات الوطن الرائدة لتحقيق متطلبات رؤية المملكة 2030 المتعلقة بتهيئة الطلاب والطالبات لسوق العمل من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة للتعايش مع معطيات ومتطلبات القرن 21.

ولفت "آل الشيخ" في كلمته التي ألقاها في الحفل إلى أن الاهتمام بالموهوبين ورعايتهم واكتشافهم منذ وقت مبكّر يمثل أحد أهم أوليات تطوير التعليم في المملكة؛ لكونهم مورداً وطنياً مستداماً واعداً للنهوض بالاقتصاد المعرفي.

وقال إن وزارة التعليم لا تألو جهداً في بناء قاعدة صلبة لجيل من الموهوبين قادر على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة والمتطلبات المستقبلية للدولة.

وأشار إلى أن الوزارة حرصت على توفير بيئة مدرسية حاضنة ومعلمين ومعلمات مؤهلين لاكتشاف ورعاية الموهوبين وتدريسهم، وتوفير تقنيات مساعدة وبرامج متخصصة للارتقاء بالموهوبين، لكي يكون الموهوب إضافة نوعية لمنجزات الوطن.

وقال وزير التعليم: إن ما وصلت إليه الشراكة المتقدمة بين وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" "يتمثل في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي #إبداع_2019 الذي يقام سنوياً.

وشدد على أن الموهوبين والموهوبات أحد أهم عناصر الوطن التي لا تنضب في ظل عهد الخير والبركة والنماء، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.

ونوّه بأن المملكة تشهد بفضل الله، ثم بتوجيهاتهما السديدة نهضة تنموية استثنائية شاملة للحفاظ على المكانة التي تستحقها بين المجتمعات المعرفية في نهضة تفتحت فيها منافذ الفكر والإبداع لأبناء الوطن.

وأضاف: يسير وطننا الغالي بتوجيهات القيادة الرشيدة بخطى ثابتة للارتقاء بمستوى التعليم وبناء نظام التعليمي رائد ومنافس ويعمل باستمرار لرفع مخرجاته وتشجيع الإبداع والابتكار، باعتبار أن التعليم المتميز هو المحرك الأساسي للحضارات ومحور قياس وتطور ونماء المجتمعات.

وزاد "آل الشيخ": يسير وطننا الغالي بتوجيهات قيادتنا الرشيدة نحو الارتقاء بمستوى التعليم ورفع جودة مخرجاته وتشجيع الإبداع والابتكار، لبناء مجتمع المعرفة والنهضة المستدامة واقتصاد ما بعد النفط وفق رؤية 2030.

يُذكر أنه تنافس في التصفيات النهائية للأولمبياد 49 طالباً و51 طالبة من موهوبي وموهوبات الوطن، قدموا 100 مشروع في 21 مجالاً علمياً للفوز بجوائز الأولمبياد.

وبلغ عدد المسجلين في أولمبياد ‏إبداع 2019 في مرحلة التسجيل الأولى 84418 طالباً وطالبة، من بينهم 43410 طلاب و‏‏41008 طالبات، قدموا 6352 مشروعاً مكتملاً، وصل منها إلى مرحلة التحكيم 814 ‏مشروعاً، تأهل منها 100 مشروع للتصفية النهائية.

ويعد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسابقة علمية سنوية، تقوم على أساس التنافس في ‏المجالات العلمية، عبر تقديم مشروعات، وفق معايير علمية محددة؛ بهدف تحديد ‏المشروعات المتميزة، لترشيحها للمنافسة في المحافل الدولية، لتأخذ المملكة موقعها الريادي في مجال العلم والابتكار.

وتتنوع المجالات العلمية للمشروعات المشاركة في التصفية النهائية لأولمبياد إبداع 2019، وتشمل 21 مجالاً علمياً؛ تتضمن: علوم الحيوان، العلوم الاجتماعية والسلوكية، الكيمياء الحيوية، الطب الحيوي والعلوم الصحية، الهندسة الطبية الحيوية، علم الأحياء الخلوية والجزيئية، الكيمياء، علوم الأرض والبيئة، الأنظمة المدمجة، الطاقة الكيميائية، الطاقة الفيزيائية، الهندسة الميكانيكية، الهندسة البيئية، علم المواد، الرياضيات، علوم الأحياء الدقيقة، الفيزياء والفلك، علوم النبات، الروبوتات والأجهزة الذكية، نظم البرمجيات، والعلوم الطبية الانتقالية.

ويهدف الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، إلى صياغة عقل الباحث العلمي المفكر، وتنمية روح الإبداع للمشارك، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام الطلاب والطالبات من أبناء الوطن، وتنمية روح الإبداع لديهم في المجالات العلمية والتقنية، وتطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف.