التحالف يترجم توعُّده للحوثيين بعد 7 أيام فقط.. ويستهدف المجرم "الصماد"

محللون يؤكدون: العملية العسكرية "النوعية" تدل على جدية التحذيرات
التحالف يترجم توعُّده للحوثيين بعد 7 أيام فقط.. ويستهدف المجرم "الصماد"

أثبتت قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أن التهديدات التي وجهتها إلى مليشيات الحوثي قبل سبعة أيام لم تكن من باب الاستهلاك الإعلامي، أو الكلام الأجوف؛ فلم يمر على هذه التهديدات أكثر من سبعة أيام إلا وأعلن التحالف أنه نجح في عملية عسكرية "نوعية" بالقضاء على رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" في سلطة الانقلابيين صالح الصماد، صاحب السجل الإجرامي الطويل في حق الشعب اليمني.

وكان المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، قد حذر الانقلابيين قبل أسبوع بأنه في حال استخدامهم الطائرات بدون طيار ضد المدنيين، وفي حال تهديد أمن وسلامة أراضي السعودية ومواطنيها والمقيمين عليها، فسوف يقوم التحالف بعمليات عسكرية قاسية ومؤلمة وموجعة.

وتكشف العملية "النوعية" التي استهدفت الصماد عن جدية التحالف في التهديدات التي أطلقها لجماعة الحوثيين، فضلاً عن امتلاك الحلول والخطط الأمنية والعسكرية الجاهزة من أجل وقف الخطر الذي يحاول الانقلابيون تصديره إلى السعودية، عبر إطلاق المزيد من الصواريخ الباليستية من قلب الأراضي اليمنية صوب المدن والمواقع الحيوية في السعودية.

ويبدو أن الحوثيين لم يأخذوا تهديدات العقيد المالكي على محمل الجد، واستمروا في اللعب بالنار مدفوعين من إيران، التي أوهمتهم بقدرتها على إمدادهم بالصواريخ الباليستية وأنواع الأسلحة الأخرى كافة؛ للوقوف في وجه التحالف. بيد أن الأخير كان على علم بكل هذه الأمور والاتفاقات، وعاجل مخططات الحوثيين باستهداف المجرم صالح الصماد، في تحذير مهم وعاجل بأن السعودية والدول المتحالفة معها لا تتهاون في حماية شعبها من الأخطار.

وأطلق الحوثيون 119 صاروخًا باليستيًّا على السعودية حتى الآن، وكانت مدينة صعدة هي المركز الأساسي لإطلاقها، فضلاً عن استخدام مطار صنعاء في إطلاق طائرات بدون طيار والتدريب والتخزين.

واستعان العقيد التركي بلغة الأرقام لإظهار حجم الخسائر التي تكبدها الحوثيون في الفترة الأخيرة، عندما قال إنهم خسروا 737 موقعًا في شهر إبريل الحالي. كما عرض صورًا لحطام طائرتين بعد إسقاطهما في سماء جازان وأبها، وقال إن إيران هي التي زودت المليشيات الحوثية بالطائرات بدون طيار، مؤكدًا أنهم حاولوا بها استهداف مطار أبها وأحد الأعيان المدنية بجازان، واصفًا ذلك بالعمل الإرهابي الجبان.

ويرى المحللون أن مقتل الصماد بعد سبعة أيام فقط من تهديدات التحالف يحمل مؤشرًا ودلالة على أن أي تحركات لجماعة الانقلابيين ستكون تحت المجهر من قِبل قوات التحالف، التي لن تتوانى في توجيه العقاب الصارم والحازم في التو واللحظة، خاصة بعدما تجرأ الانقلابيون، بإيعاز من إيران، باستهداف مواقع حيوية وأماكن آهلة بالسكان في السعودية، مؤكدين أن أمن السعودية هو خط أحمر، لا تهاون فيه، ومن يقترب منه سيدفع الثمن غاليًا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org