دأب النظام الإيراني وميليشياته ولا يزال على استهداف الأمة الإسلامية والإساءة إلى مشاعرها الدينية وإدخال القلق والاضطراب في نفوس المسلمين، والإساءة إلى الأراضي المقدسة وتحويلها إلى أراضٍ للصدام. وفي هذا التقرير نرصد لكم بالصور ما فعلته إيران من شغب في الأراضي المقدسة في 3 أعمال تخريبية في مكة المكرمة، وذلك في أعوم 1986، و1987 و1989؛ وهو ما يؤكد دموية النظام الإيراني واستهانته بشعائر الإسلام وحرمة مقدساته، وهناك عدد من الأحداث الأخرى التي كانت فيها إيران سببًا رئيسًا في إثارة الشغب في الأراضي المقدسة واستغلال موسم الحج لأهداف سياسية.
متفجرات في حقائب الحجاج
في عام 1986م تورط الحرس الثوري الإيراني في وضع متفجرات في حقائب 100 حاج إيراني، قبل أن يتم كشفها من قبل أجهزة الأمن السعودية، وكان أغلب هؤلاء الحجاج كبارًا في السن دون علمهم، وهو ما ذكره في تصريح المعمم الملا أحمد منتظري ابن المرجع الشيعي الراحل حسين علي منتظري الذي كان نائبًا للخميني.
تستند الأسرة إلى رسالة للراحل حسين علي منتظري إلى الخميني؛ قال له فيها: "الحرس الثوري ارتكب خطأً غير مقبول في موسم الحج، واستغل حقائب 100 حاج إيراني بينهم رجال ونساء طاعنون في السن من دون علمهم؛ حيث أهدروا كرامة إيران والثورة الإيرانية في المملكة وفي موسم الحج، فاضطر السيد مهدي كروبي (بصفته مندوباً للخميني بخصوص شؤون الحجاج) أن يطلب من الملك فهد السماح والعفو". وكان الأمن السعودي قد ضبط شحنة من المواد المتفجرة في حقائب الحجاج الإيرانيين في موسم الحج لعام 1986.
حادثة الحرم 1987م و400 وفاة
في اليوم السادس من ذي الحجة من العام 1407هـ ـ 1987م، وفي الوقت الذي كان حجاج بيت الله الحرام يستعدون لأداء فريضة الحج، خرجت مجموعة من الحجاج الإيرانيين يوزعون ساعات مكتوب عليها "لبيك يا خميني" على الحجاج؛ لاستمالتهم للانضمام إلى مسيرة غوغائية يعتزمون تنفيذها بعد صلاة عصر نفس اليوم، وبعد صلاة عصر يوم الجمعة السادس من ذي الحجة من العام 1407هـ ـ 1987م فوجئ الجميع ببعض الحجاج الإيرانيين، وقد تجمعوا حول الحرم المكي؛ حيث انضموا في مسيرة تعطل بسببها خروج المصلين وتوقفت الحركة المرورية؛ حيث قاموا باشتباكات عنيفة مع الحجاج الآخرين والمواطنين، وسقط بسببهم أكثر من 400 حالة وفاة وإصابة 649 شخصاً، فضلًا عن إحراقهم لعدد كبير من السيارات والدراجات النارية التابعة لقوات الأمن والمواطنين والحجاج في أطهر بقعة على وجه الأرض!
وقبل مسيرة الشغب الإيرانية في مكة المكرمة التي وقعت عام 1407هـ كان عملاء النظام الإيراني الذين زج بهم في صفوف الحجاج الإيرانيين خططوا لمسيرة فوضوية في المدينة المنورة؛ حيث المسجد النبوي الشريف وقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ووزعوا المنشورات باللغتين العربية والإنجليزية على الحجاج؛ ليشاركوا في تلك المسيرة الغوغائية. وقد تسبّب ذلك للحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم بالكثير من المتاعب نتيجة التصرفات الغوغائية والانفعالية التي أخرجت فريضة الحج عن إطارها الإسلامي الصحيح.
انفجارات بجوار الحرم المكي
في موسم حج عام 1989م وقع انفجاران بجوار الحرم المكي نتج عنه وفاة شخص وإصابة 16 آخرين، وألقت الجهات الأمنية القبض على 20 حاجًّا كويتيًّا اتضح من التحقيقات معهم تلقيهم تعليمات من محمد باقر المهري (عالم دين ووكيل المرجعيات الشيعية في دولة الكويت)، وتسلمهم المواد المتفجرة عن طريق دبلوماسيين إيرانيين في سفارة طهران في الكويت، وتمت محاكمتهم والقصاص منهم.