إمام المسجد النبوي: سورة الإخلاص قصيرة المباني بليغة المعاني

أكد أنه لا حياة للقلوب ولا فرح ولا سرور ولا نعيم إلا في معرفة الله
إمام المسجد النبوي: سورة الإخلاص قصيرة المباني بليغة المعاني

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي المسلمين بتقوى الله سبحانه، وقال تعالى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)).

وذكر إمام وخطيب المسجد النبوي أن سور القرآن كلها عظيمة منها سورة قصيرة المباني بليغة المعاني حوت الشمائل وانفردت بعظيم الفضائل، وهي تعدل ثلث القرآن، قال جل من قائل ((قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)) .

وأضاف في تفسير السورة ((قل هو الله)) أن هذا الاسم هو أبر أسماء الله تعالى وأجمعها فهو أعظم اسم .

وأردف إمام وخطيب المسجد النبوي أن العلم بالله أصل كل علم وأجله وأكبره قال تعالى ((وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ )).

وأوضح أنه لا حياة للقلوب ولا فرح ولا سرور ولا نعيم ولا أنس إلا في معرفة الله تعالى، قال مالك بن دينار: مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل له: وما أطيب ما فيها؟ قال: معرفة الله ومحبته .

وبيّن أن المعرفة التي تحقق رقياً في منازل التعبد والتذلل لله تعالى والمحبة قال صلى الله عليه وسلم: (إنِ لِلَّهِ تسعة وتسعين اسمًا مئة إلا وَاحِدًا من أحصاها دَخَلَ الجنة).

وأشار إلى أن من عرف الله بأسمائه وصفاته أحبه وإذا أحبه أنس بذكره واشتاق للقائه .

وأوضح فضيلته أنه على قدر معرفة الرب يكون تعظيم الله وإجلال الله فمراتب الناس في العبودية تكون بقدر معرفة الله كما تتفاوت أحوال الناس في الصلاة بقدر استحضارهم معرفة الرب.

وشدد إمام وخطيب المسجد النبوي على أن معرفة الله تجعل العبد يستحضر معية الله في كل أحواله فيطمئن قلبه وتسكن نفسه ويتوكل عليه صدقاً ويثق به حقاً، قال جل في علاه ((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)) .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org