دعت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) لتعزيز الاستجابة الإنسانية للبنان والوقوف معه في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها؛ ومساندته بتقديم جميع أنواع الدعم والمساعدات الطبية والإغاثية العاجلة للمتضررين من حادثة انفجار مرفأ بيروت مساء أمس.
وأكدت الأمانة العامة للمنظمة العربية في بيانٍ لها حصلت "سبق" على نسخة منه، حمِلَ نداءً عاجلاً إلى الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والمانحين وشركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر؛ أهمية التسابق في تقديم ما يمكن تقديمه من إسعافات ومساعدات طبية عاجلة للمصابين والجرحى والمتضررين من التفجير الذي أودى بحياة٧٠ لبنانيًا منهم 7 أطباء وأصاب ٣٧٠٠ آخرين.
وقال أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري عبر البيان: "لقد أعلن محافظ بيروت أن العاصمة اللبنانية مدينة منكوبة؛ والتفجير الذي حصل فيها غير مسبوق وخلّف عديد الجرحى الذين عجزت مستشفيات العاصمة عن استيعابهم؛ ما جعل سيارات إسعاف الصليب الأحمر اللبناني التوجه بهم إلى مستشفيات خارج العاصمة.
وأردف بأن خسائر الانفجار فادحة للبنان؛ حيث إنه وقع في مرفأ بيروت الذي من خلاله تجري عمليات التصدير والاستيراد الداعم للاقتصاد اللبناني؛ داعيًا الهيئات والجمعيات الوطنية وشركاء الحركة الدولية للتضامن مع شعب لبنان الوقوف في هذه المحنة وتجاوز تداعياتها؛ وتقديم المساعدات اللازمة للجرحى؛ مشددًا على أهمية التبرع بالدم لإنقاذ حياتهم".
وثمّن "التويجري" جهود فرق الصليب الأحمر اللبناني واستجابتها السريعة لانتشال الضحايا ونقل الجرحى إلى مستشفيات بيروت وبقية المستشفيات اللبنانية؛ مشيرًا إلى أن هذه الفرق أثبتت أنها دائمًا في موقع الحدث لتقديم ما يمكن تقديمه من استجابة عاجلة لإنقاذ الجرحى والمصابين.
وقدم أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التعازي لذوي الضحايا سائلاً أن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل والتعافي.
وكان التفجير قد وقع مساء أمس في مرفأ بيروت وأحدث هزة قوية تعادل قوة زلزال بدرجة 4.5 ؛ وفور وقوعه هرعت 375 فرقة طوارئ طبية و 75 سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني لإسعاف الجرحى والمصابين؛ فيما أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اليوم الأربعاء يوم حداد على الضحايا.