ينتظر أهالي المرتفعات الجبلية في محافظتي الليث وأضم والمحافظات الأخرى جنوب المملكة، منذ ربع قرن، فكّ لغز تعثر الجزء المتبقي من طريق سفوح الجبال الرابط بين مكة المكرمة ومحافظات الجنوب، والبالغ طوله قرابة الـ40 كلم.
ويُعد الطريق بالنسبة للقرى والمراكز والمحافظات الواقعة على المرتفعات طريقاً مختصراً للوصول إلى العاصمة المقدسة، مقارنة بطريق الساحل الغربي.
ولم يتبقّ من الطريق سوى 40 كيلومتراً، ويُعرف بوصلة "طريق يلملم- نيات- بيرين"؛ حيث بدأت ترسية هذه الوصلة عام 1427هـ بقيمة 55 مليون ريال، وكان من المقرر الانتهاء منه وتسليمه بشكل نهائي في عام 1430هـ؛ فيما لم تلتزم الشركة المنفذة بالعقد المبرم معها طيلة السنوات الماضية، وسط صمت من قِبل فرع وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة والذي لم يحرك ساكناً تجاه هذا الطريق المهم، برغم الانتهاء من باقي أجزائه الأخرى، فيما لم يتبقّ سوى هذا الجزء.
ولم يُعرف حتى الآن مصير المشروع؛ سوى أن وزارة النقل عمدت إلى إزالة لوحة المشروع في وقتٍ سابق عقب خبر نشرته "سبق" تحت عنوان: "مواطنون لـ"النقل": طريق الـ55 مليوناً بمكة يعاني من النسيان!"، ناشدوا من خلاله الوزارة بضرورة استكمال طريق "يلملم- نيات- بيرين" بمنطقة مكة المكرمة، المعروف باسم "طريق سفوح الجبال"، والذي يربط مكة المكرمة بمحافظات جنوب السعودية المتعثر منذ ربع قرن.
يشار إلى أن طريق سفوح الجبال، الذي يربط مكة المكرمة بالمحافظات الجنوبية، تم تنفيذ بعض أجزاء منه؛ إذ يعد من أهم الطرق، وثاني طريق يربط مكة بمحافظات الجنوب، بعد طريق الساحل الغربي المعروف؛ غير أن وصلة "يلملم- بيرين" لم يتم الانتهاء منها، وهي الوصلة الوحيدة المتبقية من الطريق بالكامل التي لم تنتهِ بعد.