أوضح عضو هيئة كِبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق بأن دفع الزكاة في علاج المحتاجين للتخلص من معاناتهم من أمراض السمنة وآثارها السلبية على حياتهم الشخصية والاجتماعية من أعظم ما ينفق فيه المال.
جاء في رده عن جواز دفع زكاة المال في علاج الفقراء من مرضى السمنة ضمن برنامج فتاوى رمضان على القناة السعودية الأولى.
وأشار المطلق في هذا الصدد إلى معاناة بعض الفتيات مع أمراض السمنة وبالتالي تضاؤل فرصتهن وآمالهن في الزواج وتكوين أسرة إذ قد يصل وزن إحداهن إلى 120 -150 كلجم.
وبين أن دفع أجرة الأطباء لإجراء عمليات تكميم المعدة مثلا والتي تعيد أوزان المصابات بالسمنة إلى معدلاتها الطبيعية، وتساهم في إعادتهن إلى رشاقتهن وممارسة حياتهن بسهولة وسعادة ونشاط، حيث تصبح مرغوبة أكثر للزواج وتتزايد آمالها وفرصتها في الحمل والإنجاب، فهذا من أعظم ما ينفق فيه المال، لأنك تفتح آمالا لهذه المرأة المسكينة وتجعلها مرغوبة وممن يقبل عليها الرجال للزواج.
وشدد المطلق في هذا السياق على أن دفع الزكاة والصدقات للجمعيات الصحية الخيرية والتطوعية يعد من أفضل الأعمال.
وقال: جمعيات الطب العلاجي مثل جمعية علاجي وعناية زمزم والشفاء والإحسان وجمعية بصر وغيرها من الجمعيات من أفضل ما ينفق فيها المال فهي تمنح حياة للآخرين, وأنصح الإخوان أن يبذلوا فيها الزكاة، مستشهدا بقوله تعالى "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".