اللواء الأحمري لـ"سبق": عملية الزلفي امتداد لعمليات سابقة تعامل معها الأمن بنجاح

قال إن الهدف منها هو محاولة إظهار أن الإرهاب يتحرك بفاعلية في المملكة
اللواء الأحمري لـ"سبق": عملية الزلفي امتداد لعمليات سابقة تعامل معها الأمن بنجاح

قال الخبير العسكري اللواء متقاعد مستور الأحمري إن الاعتداء على مقر جهاز المباحث العامة في محافظة الزلفي لم يكن الاعتداء الأول على المراكز والمقرات الأمنية في السعودية، إنما امتداد لعمليات إرهابية مماثلة في السنوات الماضية، والتي تعاملت معها الأجهزة الأمنية بنجاح.

وفي التفاصيل، أوضح اللواء "الأحمري" أن هذه العمليات أكسبت الأجهزة الأمنية الخبرة في مواجهة الهجمات الإرهابية وأخذ الاحتياطات والإجراءات الأمنية للحد من تمكن أي مجموعة أو أفراد من الوصول إلى أي مقر أو مركز أمني أو عسكري أو منشأة اقتصادية، وذلك لحماية مقدرات ومكتسبات الوطن.

وأضاف: إن الهدف من هذه الهجمات هو محاولة التأثير على المملكة والعمل على إظهار أن الإرهاب يتحرك بفاعلية ولكن ذلك قوبل بكسر إرادة الإرهابيين على إرادة رجال الأمن الذين تصدوا لمثل هذا العمل الجبان، الذي كان يراد منه اغتيال وتفجير وتدمير ينتج عنه قتل وجرح الأبرياء والعاملين في خدمة الوطن والذين يسهرون على راحته.

وأكد اللواء الأحمري أن داعش والقاعدة واجهتا حرباً عالمية وتحالفاً دولياً حتى تم إنهاء وجودهما بشكل عال في العراق ثم سوريا، ويتم استهدافهما في اليمن من قبل التحالف العربي، ولذا تم توجههما لتوجيه خلاياهما وبعض مؤيديهما لتنفيذ عمليات في المملكة، والتي قوبلت بتنديد دولي وعربي وإقليمي ومواجهة المواطنين والمقيمين بالإدانة لمثل هذه العمليات الإرهابية.

وذكر أن الملاحظة الجديرة بالاهتمام والتي تم ملاحظتها في العملية الحالية وعمليات سابقة من المتأثرين بالفكر الداعشي أنهم من الفئة العمرية الصغيرة في السن.

وتابع: ما تم استخلاصه من بيان أمن الدولة أن اثنين من المهاجمين ما بين 18 و19 عاماً، وهذا يدل على أن الاستهداف يتجه لهذه الفئة العمرية لسرعة تأثرها وموافقتها لمن يقنعها بأن تكون ضمن هذه الخلايا الإرهابية.

واختتم اللواء الأحمري بأن التأثير المحتمل على أفراد أو مجموعات تعتنق هذا الفكر المتطرف ليست عنواناً لمواطني المملكة العربية السعودية، ولذلك تم مواجهة مثل هذه العملية أمنياً وشعبياً، ولاقت الاستهجان والإدانة من الجميع بدون استثناء، ويبقى أن نبحث عن الأسباب والمسببات لقبول هذا الشباب في هذا السن بهذا الفكر الإجرامي ومعالجة ذلك حسب ما تراكم لدينا من معلومات وتجارب لهجمات إرهابية سابقة اشترك بها شبان بنفس العمر، وذلك إنقاذ لهم ولمجتمعهم ووطنهم من شرور هذه الأفكار الضالة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org