الحلم السعودي لا يستبعد أحدًا

لا يتعزَّز ولا يقوى أي اقتصاد دون احتضان التنوُّع على أكمل وجه؛ وهذا يعني: فتح أبواب الفرص للجميع، والاعتراف بأن المستقبل يحتوي الجميع.

وفي حالتنا هنا في السعودية الحلم السعودي منبثق من وسطية التوازن، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي المحمود، الذي يعتمد على التنمية الشاملة والمستدامة، وفق منافسة شريفة ذات منهج وسطي إسلامي، يعتمد على العدل والاستقامة. وتلك طبيعة الإنسان الذي استخلفه الله في تعمير المكان، وتطوير الإنسان، بعيدًا عن الاحتكار أو إزاحة الآخرين، وإنما إشراك الجميع، فكانت جميع اللغات في فم ولي العهد السعودي.

تأتي القناعة وتحضر حينما تتجسد المشاركة أكثر في نفوس من يوجَد على إطار الحدود وخارج الحدود، ويرى الأحداث، ويسمع الإنجازات، ويصنع لنفسه موضعًا للشراكة في ماعون الاقتصاد الحقيقي، الذي يزيل كل الشوائب والبؤر، ويفتح أبوابًا جديدة، وآفاقًا بين السببية والتأثير؛ وهذا ما يخلق مناخًا اقتصاديًّا، يزيد من تعزيز الثقة التي زُرعت من أول وهلة، وكان هذا التجاذب وذاك الحضور وبهذه المستويات؛ ما جعل العالم يتشكل، والأحلام السيئة تتبخر، والخطط البديلة تستيقظ؛ فكان هذا النجاح العظيم في معسكر الاقتصاد ومجاله العالمي الفسيح.

حضور شخصية سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، هي تلك الهبة الإلهية التي يمكن رصدها في مدى تأثير هذه الشخصية ووهجها، مقارنة مع غيرها، في استثمار هذه الوسطية السعودية، وجعلها إشعاعًا للإنسانية. وهذا ما أسسه ملوك هذه البلاد منذ عهد المؤسس، مرورًا بأبنائه البررة. وسيكون الأحفاد على النهج الوسطي والوهج نفسه، الذي يشع نورًا للإنسانية جمعاء، وبدون استثناء!!

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org