حضانات للأطفال في العمل..!

تم النشر في

دخول المرأة سوق العمل السعودي تطلَّب استحداث أنماط عمل جديدة، تساعد المرأة على العمل بكل أريحية واطمئنان؛ لتزداد إنتاجيتها بشكل كبير.

جميعنا يعلم أن المشغول أو المهموم لا يمكن أن يعطي بشكل جيد؛ وبالتالي تتأثر إنتاجيته وعمله، وبدلاً من أن يصبح معطاء مفكرًا مبدعًا في جهة عمله يمكن أن يصبح عبئًا على منظومة العمل، ويساهم في تدنيها.

بعض الأفكار أو المشاكل التي تصاحب الموظفين يمكن حلها عن طريق جهة العمل، وبعضها الآخر يعتمد بالدرجة الأولى على صاحب المشكلة؛ لأنه المعنيّ بذلك قبل غيره.

المشاكل التي تصاحب الإنسان في عمله تختلف درجتها؛ فربما تكون بسيطة سهلة؛ يمكن التأقلم معها، أو تكون صعبة؛ وتحتاج لحل حاسم يُنهيها تمامًا؛ حتى لا تصبح عقبة أمام إبداع الموظف وراحته النفسية.

ومن المشاكل التي صاحبت عمل المرأة: حضانة أطفالها، وكيفية رعايتهم في ظل ابتعادها عنهم فترات ليست بالقصيرة.

صحيح بعض الموظفات يوجد لديها من يقوم بذلك، مثل العاملة المنزلية أو الوالدين، أو ربما وجود حضانة تستقبلهم، وغيرها من حلول.. لكن دعونا نتحدث عن المرأة العاملة التي لا حلول لديها، ماذا تصنع؟

بالتأكيد إن الموضوع صعب؛ فهي بين خيارَيْن، أحلاهما مُر، إما التضحية بالعمل، أو البحث عن حلول ربما لا تقبلها بشكل مُرضٍ للعناية بأطفالها.

أتذكر عندما حضرتُ قبل فترة لأحد المطاعم، وكانت موظفة الكاشير تحاسب الزبائن وابنها الصغير نائمٌ في عربته بجانبها، بالتأكيد هي غير مرتاحة تمامًا لهذا الوضع، ولكن لا يوجد بديل.

إنشاء حضانة في كل مؤسسة أو شركة أو جهة لأبناء الموظفات مهم جدًّا، ويزيد من إنتاجيتهن وراحتهن النفسية.

هذه الحضانة تكون مزودة بعاملة أو أكثر من المتخصصات، حسب عدد الأطفال. ويمكن تطبيق ذلك على أي جهة يزيد عدد موظفاتها على العشرين موظفة، كما يمكن استحصال مبلغ رمزي من الموظفات المستفيدات من تلك الخدمة.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org